اختتمت مساء اليوم فعاليات النسخة الرابعة والعشرين من مخيم البواسل الدولي السنوي للأطفال المشخصين بالسكري، والذي نظمته الجمعية القطرية للسكري على مدى ستة أيام تحت شعار "نحن نستطيع".
واستضاف المخيم، وهو الأكبر من نوعه في المنطقة، هذا العام 66 طفلا من عمر السابعة وحتى الحادية عشرة، من 11 دولة هي: قطر، الكويت، البحرين، الأردن، السودان، الجزائر، ليبيا، تونس، بنغلاديش، إيران، الهند.
د. عبدالله الحمق: المخيم حقق أهدافه والفوائد المتوخاة منه للمشاركين فيه من بواسل السكري
وقال الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري والمشرف على المخيم في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا” إن المخيم قد حقق أهدافه والفوائد المتوخاة منه للمشاركين فيه من بواسل السكري، وذلك من حيث تعلم المهارات التي تساعدهم للتعايش مع داء السكري والقيام بقياساته بأنفسهم، واختيار نوعية الأكل والغذاء الصحي السليم، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى كيفية حساب النشويات لمن يستخدمون مضخة الأنسولين لأخذ الجرعة المناسبة منه.
مخيم ناجح
وعزا الدكتور الحمق النجاحات التي حققها المخيم الذي أقيم تحت رعاية سعادة الشيخ محمد بن حمد بن خليفة آل ثاني الرئيس الفخري للجمعية القطرية للسكري للدعم المستمر من مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وثمن في سياق متصل العلاقة المتميزة بين الجمعية القطرية للسكري وأكاديمية التفوق الرياضي"أسباير"، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع استبيان لجميع الوفود التي شاركت في المخيم للوقوف على اقتراحاتهم وآرائهم حول المخيم للاستفادة منها في نسخة القادمة.
وكان الدكتور الحمق قد ألقى كلمة في حفل ختام المخيم استعرض من خلالها فعالياته المختلفة وما حققه من نجاحات، والفوائد التي ترتبت عليه بالنسبة للبواسل، وبخاصة من حيث أهمية التعايش مع مرض السكري.
تم في الختام تكريم المشاركين والمجموعات الفائزة من فرق البواسل الأربع وهي "الشفلح"، و"العوسج"، و"العاقول" و"السدرة".
وتعد مخيمات البواسل منصة تفاعلية للتعايش مع السكري؛ كونها تهدف وتسعى جاهدة لمساعدة الأطفال على تعلم أفضل الطرق لإدارة السكري والعيش معه بصورة إيجابية، وكذلك تعزيز استقلاليتهم وثقتهم وتدريبهم على تطبيق الخطوات والآليات المطلوبة للتعامل مع التغيرات اليومية في نسب السكر، واتخاذ القرارات التي تتناسب مع هذه التغيرات.
بيئة آمنة
كما يتيح برنامج المخيم لأطفال السكري الالتقاء والتعارف مع بعضهم في بيئة آمنة، ما يخفف شعور الاختلاف أو التفرد بحالتهم، ويشجعهم على التقبل والاندماج ومواجهة التحديات بقوة وثقة وإيجابية.
واتخذ المخيم الذي استضافته هذا العام أكاديمية التفوق الرياضي “أسباير”، (الاستدامة) إطارا أصيلا لكل فعالياته، التي تضمنت برنامجا تعليميا تثقيفيا يوميا حافلا، تخللته مجموعة من الأنشطة الترفيهية وورش العمل المعدة بعناية من قبل الجمعية القطرية للسكري، أقيم بعضها بالتعاون مع “مركز الفنون البصرية”، بالإضافة إلى رحلات خارجية، لاسيما متحف “أولي أولي” للأطفال بالحي الثقافي "كتارا"، و”إكسبو الدوحة 2023” للبستنة، وإحدى المزارع.
وقد تمت إدارة مخيم البواسل عن طريق فريق عمل مؤهل، تكون من أطباء مقيمين وممرضات وأخصائيي تغذية، وفرق إدارية من عدة لجان مهنية، شملت الطب والتغذية والأنشطة والبرامج والإعلام والتسويق والتنظيم والتواصل الداخلي.
يذكر أن الجمعية القطرية للسكري نظمت أول مخيم للبواسل في يناير عام 1999، ليصبح اليوم أحد أهم المعسكرات المخصصة للأطفال المصابين بالسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وفي عام 2013 اعتبره الاتحاد الدولي للسكري مخيما عالميا، يمكنه استضافة أطفال السكري من جميع أنحاء العالم.