كشف موقع "واللا" الإسرائيلي، اليوم الخميس، تفاصيل مكالمة هاتفية صعبة أجراها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت الماضي.
وذكر الموقع العبري، أن هذه المكالمة تتعلق بأموال الضرائب الفلسطينية التي جمَّدها الاحتلال منذ شهرين، حيث طالب بايدن نتنياهو بحل المشكلة ثم أنهى المحادثة، بحسب مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين كبار ومصدر ثالث مطلع على القضية.
وكشف أحد كبار المسؤولين الأمريكيين أن هذه كانت واحدة من أصعب المكالمات الهاتفية وأكثرها إحباطاً بين بايدن ونتنياهو منذ بداية الحرب في غزة، فيما قال الموقع إن المكالمة هي علامة أخرى على التوتر المتزايد بين الرئيس ورئيس الوزراء في الأسابيع الأخيرة.
يشار إلى أنه في وقت سابق قرر المجلس الوزاري إجراء مقاصة لنحو 40% من أموال الضرائب التي يجبيها الاحتلال لصالح السلطة الفلسطينية والتي تلتزم بتحويلها إليها بموجب الاتفاقيات بين الطرفين، فيما جاء هذا القرار بناء على طلب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش الذي ادعى أن هذه الأموال تحول من قبل السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة؛ وبالتالي ستذهب إلى حماس.
وكشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون كبار أن المحادثة التي استمرت 45 دقيقة ركزت على المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية في غزة وخطة توسيعها لتشمل مخيم البريج للاجئين في وسط القطاع. ومع ذلك، في نهاية المكالمة الهاتفية، أثار بايدن مخاوفه مع نتنياهو بشأن تجميد الاحتلال لأموال الضرائب للسلطة الفلسطينية.
وطلب بايدن من نتنياهو قبول الاقتراح الذي طرحته إسرائيل نفسها على الولايات المتحدة قبل بضعة أسابيع، والذي بموجبه سيتم تحويل التخفيضات الضريبية إلى الحجز في النرويج؛ حتى يتم التوصل إلى ترتيب من شأنه أن يعالج مخاوف إسرائيل من أن الأموال قد ينتهي بها الأمر لحماس.