أعلنت وزارة العمل عن استخدام وحدات معالجة الرسومات "A100"، كأول وزارة عمل في الشرق الأوسط تستخدم هذه التقنية، وذلك في إطار الحرص على تبني الابتكار واستراتيجيات التحول الرقمي والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي.
ويأتي استخدام وحدات معالجة الرسومات "A100" وإمكانات الذكاء الاصطناعي الكاملة مع البنية التحتية لـمايكروسوفت "أزور"، تماشيا مع أهداف استراتيجية التنمية الوطنية لدولة قطر، وكجزء من رؤية وزارة العمل لإدارة التحول الرقمي ورحلة التحول السحابي الفريدة من نوعها، والتي أطلقتها الوزارة عام 2022 على منصة "مايكروسوفت "أزور" السحابية؛ بهدف تحديث إدارة قطاع العمل وتحسين عملياتها، وتعزيز مؤشر رضا المتعاملين مع الوزارة.
وتعد دولة قطر من أوائل الدول التي تبنت التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، وتشجيع البحوث والابتكار في الذكاء الاصطناعي، وغيرها من التقنيات الناشئة لتحقيق رؤيتها الوطنية 2030.
ويسعى مكتب إدارة التحول إلى رقمنة خدمات الوزارة، فضلا عن ابتكار الحلول باستخدام تطوير البرمجيات الرشيقة والخدمات السحابية الأصلية وغيرها من التقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، لتزويد العملاء وأصحاب المصلحة بتجربة مستخدم سلسة.
وستعمل وزارة العمل على تنفيذ الاستراتيجية الجديدة، ودمج الذكاء الاصطناعي في مبادراتها خلال العام 2024، بتوافر الحوسبة السريعة، والقدرة على معالجة البيانات الضخمة، فضلا عن قدرة الذكاء الاصطناعي على الإنتاج على نطاق واسع، وأعباء عمل التعلم الآلي.
وتدعم بعض مبادرات وزارة العمل العديد من القطاعات الحكومية لفهم التحديات الحالية، وإجراء تحليل للفجوات، وتوفير تحليل للبيانات، مما يستلزم استخدام أدوات جديدة لدعم تحليل البيانات والسيناريوهات المعقدة لاتخاذ قرارات مستنيرة، وصياغة استراتيجيات فعالة للتنمية المستدامة ونمو قطاع العمل والاقتصاد ككل.
وستحتوي منصة وزارة العمل المركزية على مجموعة متنوعة من بيانات سوق العمل، التي تتطلب استخدام التعلم الآلي المتقدم، ونماذج معالجة اللغة الطبيعية، للتعامل مع الاستفسارات المقدمة الخاصة بقانون العمل القطري، وبناء منصة تعزز القوى العاملة الماهرة، من خلال الاستفادة من أحدث مقومات البنية التحتية لمنصة "أزور".
كما ستتمكن وزارة العمل من الوصول إلى بنية تحتية متقدمة للحوسبة الفائقة وأحدث قدرات الذكاء الاصطناعي، بما في ذلك العمليات المحسنة وشبكات "Infiniband"، ووحدات معالجة الرسومات المتطورة (GPU)، التي ستدعم مبادرات الذكاء الاصطناعي بكفاءة ملحوظة، وأداء أعلى وقابلية للتوسع من دون التضحية بأمن البيانات أو خصوصيتها.