أطلقت إدارة التراث والهوية بوزارة الثقافة والرياضة، وبالتعاون مع مركز "نوماس" التابع للوزارة، مسابقة "ثقافتي .. هويتي"، وذلك ضمن فعاليات "الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021".
وتهدف المسابقة إلى الترويج للقيم الإسلامية الخالدة القائمة على العلم والكرامة الإنسانية وتعزيز الموروث الثقافي الإسلامي والتشجيع على الإبداع والابتكار كقيم حضارية، فضلا عن إلهام الأجيال الجديدة وإثراء المشهد الثقافي العالمي عبر دور منتج وفاعل، يتم فيه التركيز على التنوع الثقافي كقيمة مضافة للدول الإسلامية، والتعريف بالتجربة الثقافية لدولة قطر وجهودها لتعزيز الثقافة الإسلامية، وتعريف النشء بتراثهم العريق وعاداتهم وتقاليدهم الأصيلة.
وتقوم فكرة الفعالية على تنظيم مسابقات ثقافية تراثية يومية خلال شهر رمضان، وتشمل مسابقة "صور تراثية" يتم من خلالها عرض صور من التراث القطري (أدوات، ملابس، مجوهرات، نباتات، ألعاب شعبية) ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال إعلانات يومية ثم تلقي الإجابات باسم محتوى الصورة واستخداماتها في التراث القطري، ومسابقة "أحلى كشخة قرنقعوه" وتكون عبر إرسال المشاركين صورهم بكشخة القرنقعوه واختيار أجمل 3 صور من بينها، على أن يتم الإعلان عن الفائزين يوميا الساعة التاسعة مساء.
وتخصص المسابقة للفئة العمرية من سن 6 إلى 14 سنة، ويتعين على المشارك فيها إرسال المعلومات الشخصية الصحيحة مع الإجابة وعمل منشن لثلاثة من أصدقاء المتسابقين، وعمل متابعة لحساب مركز نوماس بمنصة تويتر، اضغط هنا.
وقالت الشيخة نجلا آل ثاني مديرة إدارة التراث والهوية، في بيان مساء اليوم: "تعدُّ الثقافة مكوناً أساسياً من مكونات الهوية، وثقافة كل شعب أو أمة هي المرآة التي تعكس هويته وتاريخه وحضارته، التي يرى فيها الإنسان ذاته".
وأضافت: "لأن الثقافة في أبسط تعريفاتها هي ذلك المركب الذي يشتمل على العادات والتقاليد والمعتقدات والمعارف وأنماط السلوك التي يكتسبها الإنسان من حيث هو عضو في مجتمع ما، وانطلاقاً من الأهمية الكبرى التي يمثلها التراث الثقافي بشقيه المادي وغير المادي في ترسيخ الهوية الوطنية وتعزيز الانتماء للوطن، وسعياً من وزارة الثقافة والرياضة ممثلة في إدارة التراث والهوية ومركز نوماس، فإنه قد تم طرح مسابقة "ثقافتي هويتي"، وهي مسابقة ثقافية تراثية ضمن الفعاليات المدرجة تحت مظلة الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي".
وأوضحت أن المسابقة تعمل على الترويج للقيم الإسلامية الخالدة القائمة على العلم والكرامة الإنسانية، وعلى تعزيز الموروث الثقافي الإسلامي وخاصة لدى النشء والتعريف بالتجربة الثقافية لدولة قطر وجهودها لتعزيز الثقافة الإسلامية.
وفي سياق متصل، أعدت اللجنة المنظمة لفعاليات الدوحة عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي 2021، صندوق هدايا لأنشطة شهر رمضان المبارك.
ويضم الصندوق أنشطة تفاعلية، تهدف للتركيز على قيمة الوقت، وترسيخ القيم الأخلاقية والهوية والتراث وتنمية المهارات اليدوية في أوساط الأطفال.
وتتضمن محتويات الصندوق ثلاثة أقسام: الأول قصص الأنبياء، والثاني التراث والهوية، والثالث قسم الفنون والإبداع، وجاء إعداده بالتعاون مع عدة جهات.
وجاء إعداد الصندوق بهدف تنمية الوعي لدى الأطفال وتعريفهم بسير الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، وكذلك لتوعية الأطفال بعراقة التراث القطري الأصيل، وما يضمه من أركان مختلفة، سواء كانت متمثلة في ألعاب شعبية، أو مشغولات ذهبية، بجانب إثارة ما لديهم من ذكاء، بما يقدمه لهم صندوق الهدايا من معلومات مفيدة، وبما يساعدهم أيضاً في شغل أوقات فراغهم، بكل ما هو مفيد.
ويضم قسم التراث والهوية، مجموعة من أدوات الألعاب الشعبية، منها لعبة المدود، وكذلك لعبة القيس، فضلاً عن بطاقات أخرى تعريفية عن الزخارف الهندسية، التي يمكن توظيفها في حلى ذهبية، وكذلك دمجها في التطريز القديم، علاوة على توظيفها في إعداد أدوات القهوة، بجانب الجبس، وهي البطاقات التي ضمها هذا القسم من الصندوق.
ويضم القسم الثالث والأخير بطاقات تعريفية عما يوصف بـ"مسرح الفنون"، بجانب لعبة الثعبان، بالإضافة إلى ثلاث بطاقات عن أغنيات ليلة القرنقعوه، "طير الطنان"، "يا لعايدوه"، وكذلك أدوات للتلوين، وعلبة ألوان، علاوة على ثلاث متاهات، وذلك في محاولة لتعريف الأطفال بعدة مراكز تابعة لوزارة الثقافة والرياضة، وهى مركز الفنون البصرية، ومركز شؤون المسرح، ومركز شؤون الموسيقى، ودورها، واستقطابها لمواهبهم الفنية والتشكيلية والموسيقية.