وجه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون العديد من الاتهامات نحو الولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا بأنها "السبب الجذري" للتوترات التي تشهدها شبة الجزيرة الكورية، وقال خلال افتتاحه معرضا مكرسا للدفاع في بيونغ يانغ، أمس الاثنين، إنه لا يوجد سبب يدفعه للاعتقاد بأن أمريكيا "ليست عدائية تجاه بلاده، وذلك يحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.
وأضاف كيم "لا نناقش الحرب مع أحد، بل نناقش منع الحرب نفسها وزيادة درء الحرب حرفيا من أجل حماية السيادة الوطنية"، مؤكدًا أن أفعال الولايات المتحدة تناقض أقوالها بشأن دعواتها للحوار. وقال في تصريحات أوردتها وكالة الأنباء الرسمية "لا شيء في أفعالها يسمح بالقول إنها ليست عدائية".
وكانت واشنطن قد وجهت إلى بيونغ يانغ دعوات متكررة للحوار ونفت مرارا وجود أي نوايا عدائية لديها تجاه نظام كيم، لكن الزعيم الكوري الشمالي أكد الاثنين بالقول "يتملكني فضول كبير لمعرفة ما إذا كان هناك أشخاص أو دول تصدق ذلك".
وقد أظهرت صور، نشرتها وسائل الإعلام الرسمية، كيم واقفا خلال المعرض أمام الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي كشفت عنه بيونغ يانغ العام الماضي خلال عرض عسكري.
وأتى خطاب الزعيم الكوري الشمالي بعدما اختبرت بلاده الأسابيع الأخيرة صواريخ متطورة للغاية، من بينها صاروخ كروز بعيد المدى وصاروخ انزلاقي أسرع من الصوت وصاروخ مضاد للطائرات.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت مرارا استعدادها للقاء مسؤولين كوريين شماليين في أي مكان وزمان ومن دون شروط مسبقة، وذلك في إطار الجهود الرامية لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي، لكن بيونغ يانغ رفضت ذلك.
