يحتفل مركز “النور” للمكفوفين، أحد مراكز المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، التي تتبع وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة، باليوم العالمي لـ “برايل”.
وعبر المركز، في بيان اليوم، عن أهمية هذا اليوم في نشر التوعية حول ضرورة تعزيز إمكانية الوصول للأشخاص المكفوفين أو ضعاف البصر، معربا عن مدى تقديره لهذا اليوم الخاص؛ كونه يعد فرصة لتسليط الضوء على جهود ومساهمات المركز على مدار السنوات في تطوير الأجهزة والتقنيات المستخدمة في طريقة “برايل”؛ لتحقيق أعلى استفادة مرجوة لمنتسبيه.
ولفت إلى تميز احتفال هذا العام باحتوائه على العديد من الأدوات المتقدمة وأفضل الخدمات الحديثة في تعليم “برايل”، وتعد هذه الطريقة وسيلة لعرض الرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس؛ لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.
يشتمل المركز على وحدة برايل المسؤولة عن تعليم طريقة برايل قراءةً وكتابةً لمنتسبي المركز في جميع المراحل التعليمية، وكذلك للمستفيدين من خدماته، ومن ثم عمل التقييم اللازم للوقوف على مدى إتقان المُستفيدين للقراءة والكتابة بطريقة برايل
— مركز النور للمكفوفين (@Alnoorcenterqa) January 2, 2024
#التنمية_الاجتماعية_والأسرة #يوم_برايل_العالمي pic.twitter.com/bdctP6lW50
وتتضمن خدمات “برايل” في المركز طباعة المناهج الدراسية بهذه الطريقة لجميع المراحل، من المرحلة الابتدائية وحتى الثانوية، وإعادة تكييفها بما يتناسب وقدرات الطلبة ذوي الإعاقة البصرية؛ إذ يتطلب التكيف وجود كوادر مدربة ذات خبرة في المناهج الدراسية والتدريس.
عبدالله النعيمي: المركز حريص على استخدام الوسائل المساعدة المكيفة التي يعدها المدربون لتعليم منتسبيه هذه الطريقة
وبهذه المناسبة، قال السيد مشعل عبدالله النعيمي المدير التنفيذي لمركز “النور”، إن المركز حريص على استخدام الوسائل المساعدة المكيفة التي يعدها المدربون لتعليم منتسبيه هذه الطريقة، من خلال الرسومات البارزة والأساليب المناسبة، مع استمرارية قياس تباين الاستفادة بين المستفيدين من خدمات “برايل” بشكل دائم لحصر نقاط القوة والضعف الموجودة لدى كل منتسب، وبالتالي التركيز على معالجتها وحلها، مع الحرص أيضا على استخدام مفكرات “برايل” الإلكترونية في تدريب المستفيدين.
وأكد أهمية مواكبة التكنولوجيا الحديثة والتطور التقني الذي يستحدث أول بأول فيما يتعلق بهذه الطريقة، وبما يحقق المصلحة الفضلى للمنتسبين، ومنحهم حياة أكثر سهولة ويسرا، والمضي قدما بهذا المجال، لافتا إلى أن تنوع الأجهزة وتعددها في المركز يسهل اختيار الجهاز الملائم لكل حالة، حيث تتوفر آلة بيركنز التقليدية التي تكتب “برايل” دون نطق الحروف، وآلة بيركنز الذكية، وبيركنز ذات الخلية الكبيرة، وبيركنز الكهربائية، الأمر الذي يعني تلبية جميع المتطلبات.