أكدت دولة قطر على أن الظروف والتحديات الصعبة التي يمر بها العالم اليوم بسبب جائحة كورونا وتهديدها بتقويض المكاسب الإنمائية والمكتسبات التي تم تحقيقها في مجال حقوق الإنسان تؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الدولي وتتطلب مواصلة الالتزام بمبدأ التعاون وتحمل المسؤوليات بشكل مشترك، وبالذات بالاستجابة الفاعلة والسريعة لاحتياجات وأولويات الدول النامية وبشكل خاص أقل البلدان نموا.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة جوهرة السويدي، نائب المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بجنيف، بمجلس حقوق الإنسان، خلال المحفل الاجتماعي 2021 .
وأشادت السويدي بعقد هذا المحفل الاجتماعي وأكدت على الأهمية التي توليها دولة قطر له بالنظر الى الدور الهام الذي يضطلع به في مناقشة موضوعات حيوية وهامة.
وقالت "يأتي تخصيص موضوع المحفل الاجتماعي لهذا العام لمناقشة التحديات الماثلة في مكافحة جائحة /كوفيد 19/ والممارسات الجيدة والدروس المستفادة في مكافحة هذا الوباء، كإضافة حقيقية لدعم الجهود التي تبذلها جميع الجهات المعنية، لمواجهة تداعيات هذا الوباء الذي نأمل أن يتعافى منه العالم قريباً" .
السويدي: التصدي للتحديات الدولية لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التعاون والتضامن الدوليين
وأضافت السويدي "اقتناعا منها بأن التصدي للتحديات الدولية، لاسيما الجوائح الصحية، لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال التعاون والتضامن الدوليين ، فقد سعت دولة قطر، منذ بداية الأزمة إلى تخفيف الآثار المترتبة عليها وذلك بتقديم مختلف أنواع المساعدات الدولية التي استفادت منها أكثر من 80 دولة في العالم. ولم يقتصر الدعم المقدم على الجهات الحكومية القطرية، بل امتد ليشمل العديد من المؤسسات الخيرية والمؤسسات غير الحكومية، حيث قدمت جمعية قطر الخيرية المساعدات الى منظمة اليونيسف والى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين" .
وتابعت "متابعة لهذه الجهود شاركت دولة قطر في إطلاق العديد من المبادرات الدولية من أهمها مجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي لمكافحة جائحة /كوفيد-19/ ، ومجموعة أصدقاء مرفق إتاحة لقاحات /كوفيد 19/ على الصعيد العالمي ، المعروف باسم "COVAX"، والعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مختبر الابتكار، لابتكار حلول لمعالجة النتائج السلبية للوباء خاصة في الدول النامية. كما ساندت الجهود المتعلقة بالوصول المتكافئ للقاحات للجميع بصورة ميسرة وعادلة دون أي تمييز، وقدمت في هذا الصدد الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) وآلية "COVAX"، كما دعمت منظمة الصحة العالمية، والمبادرة الإنسانية لتوفير لقاحات /كوفيد-19/ للفئات الأكثر ضعفاً".
وأعربت السويدي عن حرص دولة قطر على إنجاح مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا الذي ستستضيفه الدوحة خلال الفترة من 23 الى 27 يناير 2022، وأن يكون فرصة لتعزيز قدرات أقل البلدان نموا على مجابهة التحديات التي نتجت عن جائحة كورونا على أقل البلدان نموا، والاستجابة للآثار الاجتماعية والاقتصادية والصحية واستعادة قدرتها على الصمود والتعافي.