أصيب عدد من الفلسطينيين، فجر اليوم، جراء قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي موقعا في مخيم طولكرم.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن طائرة مسيرة للاحتلال الإسرائيلي أطلقت صاروخا صوب حارة أبو الفول في المخيم، ما أدى لإصابة عدد من الفلسطينيين بجروح طفيفة، تم علاجهم ميدانيا.
واقتحمت قوات الاحتلال المخيم، وجرفت شوارعه، خاصة في حارة البلاونة وشارع المدارس، وسط اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين وجنود الاحتلال الذين أطلقوا الأعيرة النارية بكثافة، كما اقتحمت مدرستين بالقرب من المخيم، بعد تفجير أبوابهما، وحولتهما إلى نقاط مراقبة وأماكن لقناصتها.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال عددا من الفلسطينيين من مخيم نور شمس عقب مداهمة منازلهم.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على طولكرم ومخيماتها منذ عدة ساعات، حاصرت خلاله مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، ومستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في المنطقة الشمالية الشرقية من المدينة.
كما فرضت قوات الاحتلال حظر التجول في مخيم نور شمس حتى "إشعار آخر"، ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المباني في محيطه، وعلى جبل النصر، وجبل الصالحين، وفي حارة المسلخ بعد اقتحامها وتفتيشها وإخضاع سكانها للاستجواب.
وهدمت جرافات الاحتلال نصبا تذكاريا شرق المدينة في طريقها إلى مخيم نور شمس، ودمرت شوارعه، خاصة الشارع الرئيسي، وشوارع عدد من أحيائه والبنى التحتية، وخربت المنشآت العامة والخاصة، بالتزامن مع مداهمة عدد من المنازل وتفتيشها في حارات: المنشية، والمحجر، والدمج، والمدارس، والحدايدة، والربابعة وأبو الفول.
وتشهد مدن وبلدات ومخيمات الضفة الغربية والقدس المحتلتين يوميا حملات مداهمة واقتحامات للقرى والبلدات من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز السام المسيل للدموع على الشباب الفلسطينيين، وزادت وتيرة تلك الحملات بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي غير المسبوق والمتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الماضي، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين العزل، معظمهم من الأطفال والنساء وكبار السن.