نظم ملتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة مساء اليوم ندوة حوارية بعنوان: "برايل وطرق القراءة البديلة تكامل أم إحلال؟" وذلك بالتعاون مع المركز القطري الثقافي للمكفوفين، التابع للوزارة، وبالتزامن مع اليوم العالمي للغة برايل الذي يوافق الرابع من يناير كل عام.
وناقشت الندوة التي أقيمت في مقر المركز القطري الثقافي للمكفوفين، العديد من الأهداف، من أبرزها إشراك المكفوفين بشكل فعال في عالم الثقافة والمعرفة واكتساب التعلم من مصادره المختلفة، وذلك من خلال السعي نحو توفير فرص وتقنيات قراءة بديلة ومتطورة لهم.
كما عكست الندوة مدى التزام وزارة الثقافة بتعزيز التكامل وتحسين جودة حياة جميع أفراد المجتمع بمختلف فئاتهم وإمكانياتهم، وتأمين حقهم في الثقافة واكتساب المعرفة أسوة ببقية أفراد المجتمع، وبناء مجتمع أكثر تضامنا وتكاملا.
وناقش المتحدثون في الندوة محاور رئيسية من أبرزها: نشر الوعي حول تكنولوجيا القراءة البديلة إضافة إلى لغة برايل المعمول بها، والتركيز على أهمية استخدام التكنولوجيا والتقنيات المتقدمة للوصول إلى المعرفة ومصادر التعلم المختلفة، وكيف يمكن أن تسهم تلك التقنيات في تحسين حياة الأفراد المكفوفين، بالإضافة إلى الحديث عن التشريعات والقوانين التي تهدف إلى تعزيز حق الوصول إلى المعرفة لدى المكفوفين.
وقال السيد رياض أحمد صالح مدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين، إن الملتقى وبالتعاون مع دور النشر الأعضاء، ملتزم بتوفير وسائل تمكن المكفوفين من الوصول للكلمة والولوج إلى عالم الثقافة والإبحار في عالم المعرفة، والاستفادة من الكتب والمؤلفات ذات الاهتمامات المختلفة.
من جهته أكد السيد فيصل الكوهجي رئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين، حرص المركز على توفير أدوات دعم معرفية وثقافية مختلفة لمنتسبيه، موضحا أن وصول المكفوفين لمصادر التعلم في الكتب أو غيرها من المصادر المعرفية الأخرى، يعد من ركائز المسؤولية المجتمعية التي تتطلب تفاعلا دائما على مستوى المؤسسات التعليمية والثقافية الحكومية والخاصة.
وبدورهم أكد ممثلو دور النشر القطرية المشاركون في الندوة سعيهم نحو تحقيق أهداف ومخرجات الندوة الرامية نحو كيفية تطوير واستخدام تقنيات القراء البديلة وتكاملها في حياة الأفراد المكفوفين، بما يلبي احتياجاتهم من المجال الثقافي والتعليمي والمعرفي.
جدير بالذكر أن اليوم العالمي للغة برايل حدث سنوي يتم الاحتفال به لإحياء ذكرى ولادة لويس برايل، مخترع لغة برايل. وقد بدأت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا اليوم لأول مرة في عام 2019 ويحتفل به الآن باعتباره شهر محو الأمية بطريقة برايل.
يهدف هذا اليوم إلى نشر الوعي بأهمية طريقة برايل كوسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان. ساهمت هدية لويس برايل للعالم في إشراق حياة المكفوفين في كل مكان، حيث يمكنهم متابعة دراستهم وفهم تعقيدات الرموز المختلفة.
ولغة برايل هي عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.
