يستعد السائق القطري ناصر صالح العطية للحفاظ على لقبه، عندما يشارك غدا الجمعة في منافسات النسخة الـ46 من رالي داكار والذي ينطلق من منطقة العلا، شمال-غرب المملكة العربية السعودية بمشاركة 778 سائقا في جميع الفئات (سيارات ودراجات نارية وكوادز وشاحنات)، من بينهم 135 مبتدئا يشاركون للمرة الأولى في الرالي، إلى جانب 129 مخضرما خاضوا على الأقل داكار 10 مرات.
ويتطلع العطية للاحتفاظ بلقبه للعام الثالث تواليا ورفع عدد انتصاراته في المجمل إلى ستة، وقال العطية في تصريح صحفي: كان رالي داكار الأخير صعبا على الجميع، من الصعب التصديق أنني تمكنت من الاحتفاظ بلقبي.
الفوز الأول
وفاز العطية بلقب داكار لأول مرة عام 2011 مع فولكسفاكن، وكرر السيناريو ذاته عام 2015 خلف مقود ميني قبل أن يحتل المركز الأول مع تويوتا أعوام 2019 و2022 و2023.
وكان العطية، قرر مغادرة فريق "تويوتا غازو" الذي أحرز معه اللقب ثلاث مرات للانضمام إلى فريق برودرايف هانتر.. وعن خطوته الجديدة هذه، قال بطل الشرق الأوسط للراليات 19 مرة:" أنا سعيد جدا بفوزي خمس مرات، ويسعدني الآن أن أكون جزءا من فريق جديد وأن أخوض تحديا جديدا في داكار"، وتابع :" يمنحني حافزا جديدا في سعيي للفوز في داكار.. لقد فزت باللقب خمس مرات مع ثلاثة فرق مختلفة. سنصنع تاريخا في الرالي إذا فزنا بداكار 2024 مع برودرايف هانتر".
ويجتاز رالي داكار الذي يشكل الجولة الأولى من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة، المملكة العربية السعودية من الغرب إلى الشرق في 14 يوما، حيث تبلغ مسافته الإجمالية 7861 كيلومترا منها 4716 كلم مراحل خاصة بالسرعة.
المرحلة التمهيدية
ويستهل الرالي غدا الجمعة بمرحلة تمهيدية تأهيلية من منطقة العلا، شمال غرب البلاد -مرحلة جديدة "48 ساعة"- ويواصل المشاركون مسارهم نحو الجنوب-الشرق لمدة ثلاثة أيام في صحراء الربع الخالي، حيث ستقام للمرة الأولى مرحلة لمدة يومين في شبيطة، أطلق عليها تسمية "48 ساعة"، وتبلغ مسافتها الإجمالية 781 كلم، منها 572 كلم مرحلة خاصة.
وبعد يوم الراحة في العاصمة الرياض (13 يناير)، يخوض المشاركون مرحلة بمسافة 873 كيلومترا، منها 483 كلم مرحلة خاصة، وهي الأطول في داكار وتتميز بمسارات صعبة تمر بين الأخاديد الصخرية وأجزاء من الكثبان الرملية.
ويختتم الرالي في 19 يناير، مع المرحلة الثانية عشرة التي تقام في ينبع على شواطئ البحر الأحمر.