بعد النجاح الكبير الذي حققته بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، كأفضل نسخة على الإطلاق خلال القرن، تستعد قطر للترحيب مجدداً بالعالم من خلال استضافة بطولة كأس آسيا AFC قطر 2023، التي تُقام في 12 يناير وتستمر حتى 10 فبراير 2024.
وتُكرس بطولة كأس آسيا لكرة القدم الإرث المستمر الذي خلفته البطولات الرياضية في قطر، وتثبت قدرة البلاد على استضافة أحداث عالمية كبرى والترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم، وذلك بفضل تمتعها ببنية تحتية سياحية متطورة، والتي تشمل مطاراً حائزاً على جوائز عالمية، وناقلة وطنية تُسير رحلاتها إلى العديد من الوجهات حول العالم، هذا بالإضافة إلى وجود شبكة مترو وترام، ساهمت بنقل أكثر من 18.2 مليون مسافر خلال كأس العالم لكرة القدم، يرافقها احتضانها للفنادق الفاخرة والمعالم السياحية الجذّابة.
كما ستشهد قطر تنظيم عدد من الأحداث العالمية الضخمة هذا العام، على سبيل المثال لا الحصر، بطولة كأس آسيا AFC قطر 2023، مما يوفر للزوار برنامجاً سياحياً حافلاً بالفعاليات التي يُمكنهم المشاركة بها ومشاهدتها قبل المباريات وبعدها.
سعد الخرجي: خلال البطولة سيتمكن الزوار من قضاء أوقات رائعة وحماسية والتعرف على عديد من مناطق الجذب السياحي بقطر
وبهذه المناسبة، قال سعادة السيد سعد بن علي الخرجي، رئيس قطر للسياحة: "يسرّنا هذا العام استضافة بطولة كأس آسيا AFC قطر 2023 والتي تمتد فعالياتها من تاريخ 12 يناير وحتى 10 فبراير، حيث سيتمكن الزوار من قضاء أوقات رائعة وحماسية والتعرف على العديد من مناطق الجذب السياحي في قطر. ستقدم قطر للسياحة مجموعة غنية من الفعاليات والمهرجانات الرائعة التي ترضي كافة الأذواق لسكان قطر وزوارها. ويتزامن انطلاق كأس آسيا AFC قطر 2023 مع تنظيم باقة من المهرجانات والفعاليات والتي تتضمن مهرجان قطر للتسوق، ومعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان الطائرات الورقية، والمعرض الدولي للبستنة أكسبو قطر 2023، والذي تستمر فعالياته حتى أواخر شهر مارس إلى جانب تنظيم مجموعة من الفعاليات الموسيقية والترفيهية والتي تشكل جميعها تجربة استثنائية لا تنسى."
وأضاف سعادته: "لقد استطاعت قطر على مدار الأعوام الماضية، أن تصبح وجهة سياحية رياضية مرموقة، بفضل ما تتمتع به من بنية تحتية ومرافق رياضية وطبية متطورة، بالإضافة إلى تنوع الفعاليات الرياضية التي تستضيفها على أرضها وأهمها بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تمكنت قطر من أن تظهر للعالم أجمع حسن الضيافة، والتنظيم المميز، يعززها وجود المرافق السياحية الفاخرة التي تتمتع بها والمناظر الطبيعية الخلابة التي تتميز بها الوجهة".
مهرجانات ومعارض كبرى
ويمكن لجماهير كأس آسيا خلال أيام البطولة، الاستمتاع بفعاليات ومهرجانات تقام بالتزامن مع بعض أيام البطولة، منها مهرجان قطر للتسوق الذي انطلق في 1 يناير ويستمر حتى 27 يناير 2024، ويقدم المهرجان عروضاً مذهلة في المتاجر، وسحوبات، وعروض ترفيهية تتوزع على جميع مراكز التسوق، ويشهد المهرجان مشاركة 13 مركزاً تجارياً يمكن للزوار زيارتهم، بالإضافة إلى 100 متجر يقدم عروضاً وفعاليات ترفيهية مختلفة.
كما يعود مجدداً مهرجان قطر الدولي للأغذية، المفضل لدى الكثير منا في الفترة من 7 إلى 17 فبراير في حديقة البدع، كإحدى أكثر الفعاليات التي تحظى بشعبية كبيرة في قطر، وذلك لجمعه العديد من المطابخ في مكان واحد. ويضم المهرجان أكثر من 100 من الأطباق المميزة والتي يمكن لمرتادي المهرجان الإختيار بينها.
هناك أيضا معرض الدوحة للساعات والمجوهرات 2024، الذي يُقام في الفترة من 5 إلى 11 فبراير 2024، وذلك بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات لعرض القطع الفريدة والتصاميم الرائعة، وسيتمكن عشاق اقتناء المجوهرات والساعات من اكتشاف عالمٍ من المجوهرات الفاخرة والأنيقة.
إكسبو الدوحة 2023
ويستمر إكسبو الدوحة، أول معرض دولي للبستنة من تصنيف A1 في إقامة فعالياته -أثناء وبعد البطولة- حيث يُقام حتى 28 مارس 2024، ليوفر للزوار منصة للتواصل مع الكيانات الزراعية المحلية والدولية.
وتحت شعار "صحراء خضراء.. بيئة أفضل"، يركز مقدمو العروض على إيجاد حلول لمشهد زراعي أكثر استدامةً وتطوراً، ويمكن للزوار الاستمتاع بالعديد من الفعاليات الأخرى في المعرض أيضاً، مثل الانغماس في الواقع الافتراضي، أو المشاركة في ورش عمل مبتكرة، أو استكشاف الحديقة النباتية.
متاحف ومعارض
من جهة أخرى، يحتضن المتحف العربي للفن الحديث، عديد من المعارض التي تستمر حتى مارس 2024، بهدف استقطاب الزوار من محبي الفنون والثقافة.
وتشمل بعض هذه المعارض معرض مهدي مطشر: "المواجهة عبر الاستبطان"، و"دروس مُختزلة: التجريد في الحداثة العربية"، و"مدن تحت الحجِر: مشروع صندوق البريد"، و"معانٍ مبنية".
ويقع متحف الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في السامرية بالقرب من استاد أحمد بن علي. ويتيح للمشجعين فرصة التعرف على السيرة الذاتية لسعادة الشيخ فيصل، أحد أبرز رجال الأعمال وأكثرهم تأثيراً في قطر. يحتوي المتحف على الحرف اليدوية السورية التقليدية، والمصنوعات اليدوية التي تعود جذورها إلى العصر الجوراسي، والسيارات الكلاسيكية، والسجاد الريفي.
مظاهر طبيعية
يمكن للمشجعين أيضا أخذ قسط من الراحة في حديقة أسباير، أكبر حديقة في قطر تحتوي على مساحات خضراء ومسارات للمشي ومقاهي مميزة.
كما يمكن للمشجعين التوجه إلى المدينة التعليمية حيث حديقة الأكسجين التي تحتوي على مسارات للمشي وملاعب لكرة القدم لممارسة الرياضة، بالإضافة إلى حديقة القرآن النباتية، وهي حديقة فريدة من نوعها تضم النباتات المذكورة في القرآن والسنة.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للزوّار التوجّه إلى مزرعة حينة سالمة، التي تستغرق 20 دقيقة بالمركبة للوصول إليها، انطلاقاً من استاد أحمد بن علي. وتقدم المزرعة المنتجات العضوية والحرف اليدوية وورش العمل الإبداعية والتدريب المهني والمنتجعات الصحية، مما يجعلها مكاناً مثالياً لقضاء عطلة نهاية أسبوع مريحة، أو ببساطة مكاناً يمكن زيارته لتحفيز الجانب الفني.
حفلات غنائية وموسيقية
وتقدم قطر للمقيمين والزوار من عشاق الفن والموسيقى، العديد من الحفلات لأشهر الفنانين والموسيقيين في ثلاث مواقع مختلفة، حيث يقام في حديقة الفندق في الخليج الغربي حفل غنائي للمطرب العربي وفيق حبيب في 17 يناير، وحفل لعشاق الموسيقى الإلكترونية تقدمه الفرقة السويدية "سويدش هاوس مافيا" في 19 يناير، وعروض فرقة "باك ستريت بويز" الشهيرة في 26 يناير، وفرقة البوب روك الشهيرة "ون ريبابليك" في 1 فبراير.
أما على المسرح المكشوف بالحي الثقافي "كتارا"، يمكن لعشاق الموسيقى حضور حفلات غنائية لعدد من المطربين العرب منهم موضي ورحاب الشمراني في 27 يناير، والفنانة اللبنانية نجوى كرم في 1 فبراير، والفنان المغربي الفرنسي أمين بودشار في 8 فبراير، والفنانة المصرية أمل ماهر في 11 فبراير، كما يستضيف مركز قطر الوطني للمؤتمرات حفل غنائي للفنان ناصيف زيتون في 3 فبراير.
مرحباً آسيا
بالتزامن مع حلول فصل الشتاء المميّز في قطر، يرحب درب لوسيل بعشاق كرة القدم في مهرجان "مرحباً آسيا" الذي سيُقام في 10 يناير ويستمر حتى 10 فبراير 2024. ويستعد درب لوسيل ليُزين سمائه بأنوار وإضاءة رائعة، إلى جانب أعلامٍ وديكورات تُثري المشهد الثقافي للبلاد.
ويضم مهرجان "مرحباً آسيا" أكشاك تقدم أشهى الأطعمة والمشروبات للمشجعين أثناء تشجيعهم لمنتخباتهم الوطنية. كما يضم المهرجان 24 ركناً يمثل كل منها جانب من ثقافة بلدان الفرق المتنافسة خلال البطولة، مثل: قطر، والصين، والهند، وكوريا الجنوبية، ولبنان. لذلك ندعو المشجعين للحضور والمشاركة بالاحتفالات والعروض الترفيهية في مدينة لوسيل ودعم منتخباتهم الوطنية.
فن عمارة مبتكرة
وتتميّز قطر بالعمارة الحديثة والمذهلة. حيث سيحظى المشجعون المتوجهون إلى استاد المدينة التعليمية بنظرة عن قرب على مكتبة قطر الوطنية التي يشبه تصميم مبناها ورقتين فوق بعضهما مطويّتين من الزوايا ومسحوبتين إلى الأعلى بحيث يشكل الفراغ بينهما ما يشبه شكل الصدفة.
كما يمكنهم الاطلاع على التصميم المعاصر لجامع المدينة التعليمية، ذي المنارتين. تستحق كل من مكتبة قطر الوطنية ومركز المنارتين الاستكشاف من الداخل مع مقهى المكتبة، والطباعة ثلاثية الأبعاد، واستوديو الموسيقى، وزوايا القراءة، والجولات الإرشادية في المسجد.
وفي منطقة الوكرة، يمكن للزوار زيارة مسجد أبو منارتين، للتعرف على هندسته المعمارية غير التقليدية التي تحاكي أربعينيات القرن العشرين.
وجهات جذّابة
هناك وجهات جذابة أخرى في قطر، منها حديقة ميريال المائية التي تم افتتاحها مؤخرا في جزيرة قطيفان الشمالية، مع ألعاب ذات تصميم مستوحى من تاريخ دولة قطر في استخراج النفط، ويعد البرج الأيقوني في الحديقة، الأطول والأول من نوعه في العالم.
كما يمكن زيارة لوسيل وينتر وندرلاند في جزيرة المها بالقرب من استاد لوسيل، مع 50 لعبة تشمل 25 لعبة عائلية، و15 لعبة للأطفال، و10 جولات مثيرة، و395 أفعوانية، وعجلة فيريس بطول 150 قدماً.
أسواق ليلية وبازارات
هناك أيضا سوق الدحيل الليلي الذي يتواجد داخل استاد عبد الله بن خليفة، ويعتبر السوق الليلي الرائد في قطر، ويُقدم تشكيلة رائعة من الأطعمة الشعبية والقهوة والكرك، في حين يتواجد السوق الجديد "داون تاون" بالقرب من حديقة أسباير ويحتضن عدة مطاعم ومقاهي تقدم باقة متنوعة من الوجبات اللذيذة الخفيفة والقهوة.
ويُمكن للزوار قضاء عطلة نهاية الأسبوع في سوق تربة للمزارعين الذي يقام في المدينة التعليمية كل سبت ويُقدم المنتجات المحلية، والحرف اليدوية، والأطعمة الطازجة ليستمتع بها الزوار، وبالإمكان العثور على سوق الوكرة بالقرب من استاد الجنوب، حيث يمكن التنزه على شاطئ البحر تحت أشعة شمس الشتاء الدافئ، والاستمتاع بتناول مجموعة من المأكولات، وخاصة المأكولات البحرية، واستكشاف المتاجر التي تبيع المنتجات العربية التقليدية.