يقترب انطلاق بطولة كأس آسيا قطر 2023 التي تستضيفها الدوحة من يوم 12 يناير الجاري حتى 10 فبراير المقبل، والتي قد تشهد الظهور الأخير لبعض اللاعبين الأكثر تتويجاً وشهرة في القارة الصفراء.
من قائد منتخب قطر "حسن الهيدوس" إلى أسطورة منتخب الهند وآخرين، سيدخل العديد من اللاعبين المخضرمين الملاعب في كافة أنحاء قطر وهم يتطلعون لإلهام منتخبات بلدانهم لتحقيق بطولة ناجحة.
لم يتم بعد تحديد ما إذا كانت هذه المرة الأخيرة التي نراهم في نهائيات كأس آسيا، لكن الموقع الإلكتروني في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم يُسلط الضوء على خمسة لاعبين يمكن أن يظهروا في أكبر محفل قاري للمرة الأخيرة في مسيرتهم الدولية البارزة.
حسن الهيدوس "قطر"
أحد نجوم الجيل الأكثر نجاحاً في كرة القدم القطرية، سوف يبقى حسن الهيدوس في الأذهان باعتباره اللاعب الذي قاد المنتخب الخليجي لتحقيق أعظم انجازاته، وذلك عندما قاد بلاده لنيل لقب كأس آسيا عام 2019 لأول مرة في تاريخها.
في حين أن المُعز علي وأكرم عفيف صاحبي الأهداف التسعة قد استحوذا على العناوين الرئيسية، إلا أن الهيدوس كان مميزاً طوال المشوار نحو التتويج بلقب نسخة 2019، كما كان أحد المُسجيلن خلال الفوز الصريح 4-0 أمام منتخب البلد المُضيف الإمارات في الدور قبل النهائي.
صانع الأرقام القياسية في قطر، والذي تذوق التتويج القاري على مستوى الأندية أيضاً بفوزه بلقب دوري أبطال آسيا مع فريقه السد في عام 2011، وكان قائد منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم 2022 وسوف يقوده مرة أخرى على أرضهم حيث يتطلع لكتابة فصل آخر في مسيرته الكروية المميزة.
سونيل تشيتري "الهند"
يعود أول ظهور لقائد منتخب الهند في نهائيات كأس آسيا من خلال نسخة 2011 في قطر، وقد أظهر لمحات من التألق بتسجيله أمام كوريا الجنوبية والبحرين في دور المجموعات.
أصبح هدّافاً بارزاً على مستوى النادي والمنتخب، وقد قاد فريقه بينغالورو الذي لعب معه لفترة طويلة إلى نهائي كأس الاتحاد الآسيوي 2016، كما فاز معه بالعديد من الألقاب المحلية. عاد إلى نهائيات كأس آسيا من خلال نسخة 2019 ونجح في تسجيل هدفين خلال فوز الهند 4-1 على تايلاند، ليقود منتخب بلاده إلى تحقيق أول انتصار له في البطولة القارية منذ 55 عاماً.
بعد مرور خمس سنوات، يبقى البالغ من العمر 39 عاماً عنصراً محورياً في تحدي منتخب النمور الزرقاء، خاصة بعد أن أصبح في المركز الثالث في ترتيب الهدّافين الدوليين على مستوى الرجال، وذلك بعد الأول كريستيانو رونالدو والثاني ليونيل ميسي. أحرز تشيتري 9 أهداف خلال السنة الماضية وسيكون الآن جاهزاً للمشاركة في كأس آسيا في قطر.
حسن معتوق "لبنان"
مهاجم مخضرم آخر يقترب من إنهاء مسيرته الدولية، حيث يعتبر حسن معتوق أفضل الهدّاف التاريخي لمنتخب لبنان والأكثر ظهوراً مع منتخب بلاده، والذي سيقوده إلى الظهور الثاني على التوالي في نهائيات كأس آسيا في قطر.
بعد مشاركته كمُضيف في نسخة عام 2000، قاد معتوق منتخب بلاده للتأهل إلى نهائيات البطولة القارية لأول مرة من خلال التصفيات عام 2019، حيث هزّ الشباك وقدم تمريرة حاسمة رائعة خلال اللقاء أمام جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية، ليحقق منتخب الأرز فوزه الأول على الإطلاق في نهائيات كأس آسيا.
يُعد اللعب الإبداعي للمهاجم الأعسر البالغ من العمر 36 عاماً وقدرته على مواجهة المدافعين أمراً حاسماً لهجوم منتخب لبنان، كما يتطلع معتوق الذي ظهر مع منتخب بلاده في أكثر من 110 مباراة دولية منذ ظهوره لأول مرة عام 2006، إلى المساهمة بقوة مرة أخرى مع منتخب بلاده قبيل خوضه المبارة الافتتاحية للبطولة أمام المُضيفة قطر.
زهانغ لينبينغ "الصين"
كان دعامة أساسية في دفاع المنتخب الصيني منذ عام 2010، حيث نجح زهانغ لينبينغ في التسجيل خلال ظهوره الأول في نهائيات كأس آسيا أمام الكويت في عام 2011، والتي أصبحت فيما بعد أولى لحظاته الهامة خلال مسيرته على الساحة القارية.
في أوّج عطائه، فاز زهانغ بلقبين لبطولة دوري أبطال آسيا مع فريق غوانغزهو عامي 2013 و2015، إلى جانب الكثير من الألقاب المحلية، حيث أثبت أنه عنصراً أساسياً في صفوف الفريق الذي هيّمن على كرة القدم الصينية طوال عقد من الزمن.
ومع ذلك، لقد كان النجاح مع منتخب بلاده نادراً، حيث كان لقبه الوحيد مع المنتخب الصيني نيل لقب بطولة شرق آسيا لكرة القدم في عام 2010. وسيكون زهانغ البالغ من العمر 34 عاماً جاهزاً الآن للظهور للمرة الرابعة في نهائيات كأس آسيا، وسوف يتطلع على الأقل إلى تكرار أفضل مرحلة بلغها مع منتخب بلاده في هذه البطولة وهي الدور ربع النهائي.
إحسان حاج صافي "إيران"
قائد منتخب وطني آخر، هو إحسان حاج صافي، الذي كان عنصراً أساسياً في صفوف المنتخب الإيراني منذ عام 2008، ليخوض أكثر من 135 مباراة دولية، والظهور ثلاث مرات في نهائيات كاس العالم ومثلها في نهائيات كأس آسيا.
قضى الظهير الأيسر متنوع المهارات معظم مسيرته الكروية على مستوى الأندية بين موطنه واليونان، وأكمل الموسم الماضي الأفضل له على المستوى المحلي بفوزه بالثنائية المحلية مع فريق آيك أثينا.
لقد كان حاج صافي البالغ من العمر 33 عاماً الآن، جزءاً من المنتخب الإيراني الذي وصل مرتين ربع نهائي كأس آسيا ومرة قبل النهائي. لكن لا يوجد شك في أنه سيتوجه إلى قطر وهو يتطلع إلى إنهاء انتظار منتخب بلاده الطويل في التتويج باللقب القاري للمرة الرابعة، والتي من المحتمل أنها ستكون فرصته الأخيرة للقيام ذلك.