أكد مسعد الحمد لاعب المنتخب القطري لكرة القدم السابق أن نهائيات كأس آسيا 2023، التي تستضيفها الدوحة خلال الفترة من 12 يناير الحالي حتى 10 فبراير المقبل، ستشكل امتدادا لنجاحات قطر التنظيمية، بعد أن قدمت للعالم أفضل النسخ المونديالية من خلال استضافتها المشرفة لكأس العالم FIFA قطر 2022.
وقال الحمد في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن قطر أصبحت عاصمة للرياضة بفضل النجاحات المتوالية التي حققتها عبر مختلف البطولات الكبرى التي استضافتها، ومن أبرزها كأس العالم 2022، التي حققت نجاحا كبيرا نال إعجاب العالم.
وأوضح الحمد أن استضافة قطر لبطولة كأس آسيا 2023 ستشكل فرصة جديدة للتأكيد على ما تمتلكه قطر من قدرات تنظيمية كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه ثقته في خروج البطولة بأفضل صورة ممكنة.
وأشار إلى أن المنتخب القطري لديه طموح كبير في هذه النسخة الجديدة باعتباره حامل اللقب، ويسعى للدفاع عنه بعد أن توج به للمرة الأولى في تاريخه خلال النسخة السابقة، متوقعا منافسة قوية في ظل الجاهزية الكبيرة لمختلف المنتخبات المشاركة سواء من شرق القارة أو غربها أو منطقة الوسط.
البطولة تشكل تحديًا جديدًا أمام المنتخب القطري
وأضاف أن البطولة تشكل تحديا جديدا أمام المنتخب القطري (حامل اللقب)، الذي يضم في صفوفه عناصر مميزة تمكنت من التتويج باللقب في نسخة 2019، كما تم تدعيم المنتخب بعناصر جديدة لتعزيز عملية التطوير والسعي نحو المنافسة على اللقب، معربا عن أمله في أن تكون هذه النسخة فأل خير على المنتخب، خاصة أنها تقام في قطر.
واعتبر مسعد الحمد أن عاملي الأرض والجمهور سيحفزان عناصر المنتخب القطري لتقديم أفضل ما لديهم أمام منتخبات القارة، التي طورت من قدراتها وتطمح من جانبها للمنافسة بقوة على الكأس.
واستعاد اللاعب السابق ذكرياته مع المنتخب القطري خلال مشاركته في نسخة 2011 التي أقيمت في قطر، حيث قال في هذا الصدد إنه يحمل ذكريات خاصة خلال كأس آسيا 2011، إذ كانت تلك البطولة بمثابة المحطة الأخيرة في مشواره الدولي، وقرر التوقف عن اللعب دوليا بعد لقاء اليابان في الدور ربع النهائي، مشيرا إلى الإثارة الكبيرة التي كانت حاضرة في تلك المباراة، حيث عاد المنتخب الياباني من تأخره مرتين ونجح في الفوز رغم النقص العددي في صفوفه، معتمدا على خبرة لاعبيه، خاصة المحترفين في أوروبا وقتها، مضيفا أن تلك الخسارة حالت دون وصول المنتخب القطري للدور نصف النهائي، وأنهت مشاركته في البطولة؛ لذا تحمل تلك النسخة ذكريات حزينة نوعا ما بالنسبة له، فقد كان طموح المنتخب حصد اللقب لكن المنتخب الياباني تسبب في إقصائه قبل أن يتوج لاحقا باللقب، لكنه بصورة عامة لن ينسى تلك البطولة؛ لأنها شهدت آخر مشاركاته الدولية.
ونوه بأن المنتخب القطري لم يتوقف عن السعي نحو تحقيق هدفه بالتتويج بالبطولة القارية، ونجح في تحقيق ذلك خلال النسخة السابقة، مؤكدا أن الدعم والمساندة الجماهيرية واجب وطني في نسخة 2023؛ لأنها تقام في قطر، وبالتالي ستكون على الجماهير مسؤولية تقديم الدعم الكامل للمنتخب القطري لدفعه نحو المنافسة على البطولة، وتحقيق اللقب للمرة الثانية تواليا، معتبرا أن الجماهير القطرية لديها الوعي والثقافة الكاملة التي تجعلها تقدم المساندة الكاملة للمنتخب باعتبارها مهمة وطنية يجب أن تتضافر كافة الجهود خلالها؛ من أجل تحقيق إنجاز جديد للرياضة القطرية.
يشار إلى أن المنتخب القطري يلعب في المجموعة الأولى بكأس آسيا 2023، إلى جانب منتخبات لبنان وطاجيكستان والصين، ويستهل مبارياته بمواجهة نظيره اللبناني في لقاء الافتتاح يوم 12 يناير الجاري على استاد لوسيل، قبل مواجهة نظيره الطاجيكي يوم 17 من الشهر نفسه، ثم يختتم دور المجموعات بمواجهة المنتخب الصيني يوم 22 يناير.