أكد المشاركون في منتدى واحة الحوار الذي ينظمه "مركز مناظرات قطر" و"مركز مناظرات عمان" في العاصمة العمانية مسقط، على أهمية السياحة في مد جسور التواصل والتفاهم بين شعوب المنطقة والعالم، ودورها الجوهري في إثراء التبادل الثقافي بين دول الخليج وباقي الأمم، وتعزيز نشر الهوية الخليجية والتعريف بها.
شارك في المنتدى، المقام تحت عنوان "الهوية والسياحة في دول مجلس التعاون"، في الفترة من 5 حتى 9 يناير الجاري نخبة من الشباب والمسؤولين وكبار الشخصيات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وخلال اليومين الأولين شهد المنتدى نشاطا مكثفا من ورش العمل والجلسات والحوارات بمشاركة 50 شابا من دول مجلس التعاون، ناقشوا خلالها مسألة "الهوية والسياحة في دول مجلس التعاون".
وتضمن برنامج المنتدى كذلك جلسة جماعية بعنوان "الهوية الوطنية في دول مجلس التعاون" أدارتها السيدة مريم الخربوشي، مدير الهوية الثقافية في وزارة الثقافة والرياضة والشباب العمانية، والتي أعربت عن سعادتها بالتفاعل الكبير للطلبة والمشاركين وارتفاع مستوى المعرفة والثقافة والثقة في النفس لدى نقاشاتهم وطرحهم الأسئلة.
ونبهت مريم الخربوشي إلى أهمية دور المنتدى في تطوير مهارات الشباب في المناظرة وبناء الثقة لديهم فيما يخص التعبير عن آرائهم وأفكارهم، كما يعتبر وسيلة أساسية لتطوير ذاتهم وبناء العلاقات وتوسيع معارفهم على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي والعالم.
من جانبه، أدار السيد موسى بلوشي، أخصائي الاتصال المؤسسي بالوزارة، جلسة بعنوان "تحليل الخطاب المؤسساتي"، وعلق على المنتدى قائلا: "يتيح المنتدى، بفضل مشاركة هذا الحضور من الشباب من دول مجلس التعاون، فرصة ثمينة للاطلاع على أحدث المعارف والخبرات في مجال الهوية وأيضا تعزيز المفردات الثقافية الخاصة بدول مجلس التعاون وأهمية توظيف الخطاب المؤسسي لغرس مثل هذه القيم لدى الشباب حتى يمارسوها في حياتهم وفي أعمالهم".
وأقيمت خلال المنتدى أيضا جلسة خاصة مع صناع القرار حول "الهوية والسياحة في الخليج"، حضرها مسؤولون مرموقون من دول مجلس التعاون، منهم سعادة الدكتور مروان بن تركي آل سعيد محافظ ظفار في سلطنة عمان، وسعادة السيد حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، وسعادة السيد سعد الرميحي رئيس المركز القطري للصحافة، وأدار الجلسة الإعلامي الكويتي الدكتور علي بن يوسف السند.