أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، الثلاثاء، استعداد بلاده للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد جنوب بلاده.
جاء ذلك خلال لقائه وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام جان بيار لاكروا في السرايا وسط العاصمة بيروت، بحضور المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وقائد القوات الدولية العاملة في الجنوب "اليونيفيل" الجنرال أرولندو لازارو، والمستشار السياسي هيرفيه لو كوك، وفق بيان لمكتب ميقاتي.
وكرر رئيس الحكومة "مطالبة المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي".
وأكد "استعداد لبنان للدخول في مفاوضات لتحقيق عملية استقرار طويلة الأمد في جنوب لبنان وعند الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، والالتزام بالقرارات الدولية وباتفاق الهدنة والقرار 1701".
وفي 11 أغسطس 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.
بدوره دعا لاكروا، بحسب البيان ذاته، "كل الأطراف إلى التهدئة، وإلى دعم الجيش في جنوب لبنان واستمرار التعاون بينه وبين اليونيفيل بشكل وثيق".
كما أكد خلال لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت "التزام الأمين العام والأمم المتحدة تجاه لبنان واستمرارها ببذل الجهود مع المجتمع الدولي لخفض التصعيد وصولاً إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وبحسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية، أعرب لاكروا عن "تخوفه من استمرار التصعيد القائم في المنطقة وفي لبنان".