بدأت اليوم فعاليات ندوة دول مجلس التعاون الخليجي للرياضة والصحة الجامعية التي تنظمها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، على مدى ثلاثة أيام، بحضور عدد من المسؤولين المعنيين بالرياضة والصحة من مختلف الجامعات بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ومن داخل قطر وخبراء وممثلي الاتحادات الرياضية الوطنية والدولية، وطلاب جامعات من جميع أنحاء المنطقة.
وتقام الندوة تحت عنوان "من أجل بناء جسور للتعاون والنمو"، وتهدف إلى تعزيز النمو وتشجيع التعاون في إطار الصحة والرياضة الجامعية، وخلق فرص رياضية للطلاب على مستوى المنطقة، إضافة إلى التأكيد على أهمية الصحة في البيئة التربوية، مع التركيز الأساسي على استكشاف فرص استضافة المنافسات الرياضية والتعاون في المنطقة، ومناقشة تطوير برامج رياضية احترافية في الجامعات، وإقامة شبكة دولية ملتزمة بزيادة المبادرات الرياضية والصحية بين الجامعات في دول مجلس التعاون.
كما ستسلط الندوة الضوء على أهمية برنامج "الحرم الجامعي الصحي" الذي يقدمه الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية، بهدف تطوير شامل لمفهوم صحة الطلاب البدنية والنفسية.
وأكد عدد من المشاركين في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء القطرية "قنا" على الترابط الوثيق بين الرياضة والصحة في البيئة التربوية، ودور مثل هذه الفعاليات في دعم صحة ورفاهية الطلاب، وخلق جيل طلابي جامعي واع بقضايا الرياضة والصحة، بجانب تبادل الخبرات وبناء الجسور في شتى المواضيع والأجندة المطروحة أمام الندوة.
وفي هذا السياق أكد سعادة الدكتور إبراهيم بن صالح النعيمي وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، رئيس الاتحاد القطري للرياضات الجامعية في تصريحه لـ"قنا"، أهمية هذه الندوة بالنسبة للجامعات الخليجية والجامعات عموما، مبينا الارتباط بين الرياضة والصحة بمفهومها الواسع الذي يشمل الطلاب والبيئة التربوية والمجتمع الجامعي ككل، ما يجعل الصحة عنصرا أساسيا في منظومة الجامعات وفي تكوينها.
ونوه إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حصلت منذ نحو عامين على الجائزة البلاتينية من الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية كأفضل حرم جامعي صحي على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والتي اعتبرها من أعلى الدرجات في برنامج الحرم الجامعي الصحي الذي يديره الاتحاد.
وأوضح أن اتباع أنماط سليمة للصحة والنشاط البدني والرياضة سينعكس إيجابا على قدرات الطلاب وتحصيلهم الأكاديمي وإظهار قدراتهم الرياضية أيضا، مبينا أن الاتحاد القطري للرياضة الجامعية يدعم مثل هذه الأنشطة الرياضية الجامعية، ويعمل على توفير البيئة المناسبة والأنظمة والقوانين وتجهيز المسابقات والمنافسات التي تشارك فيها الجامعات بالدولة على المستويين المحلي والخارجي.
سالم النعيمي: تنظيم الندوة يعكس جهود الجامعة في توطين الرياضة الجامعية
من ناحيته قال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، إن تنظيم هذه الندوة وغيرها من الأنشطة والفعاليات يعكس جهود الجامعة في توطين وتمكين الرياضة الجامعية لأهميتها على المستويين الجامعي والوطني.
وذكر أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تعمل عن قرب مع الاتحاد الدولي للرياضات الجامعية، الذي حصلت منه على الجائزة البلاتينية كأفضل حرم جامعي صحي، على نشر التوعية بهذه الجائزة وأهدافها، ما ينعكس إيجابا على الجامعات في قطر وفي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، مع أهمية استفادة الطالب من هذه الأنشطة على المستوى الشخصي والوطني أيضا.
وقال إن الجامعة تعمل على نشر فكرة هذه الجائزة على مستوى المدارس الثانوية الحكومية بالدولة لتأسيس حرم صحي مدرسي وجامعي وفق عدة شروط ومعايير من بينها الغذاء الصحي والاستدامة والنشاط البدني والرياضة والوقاية من الأمراض في الحرم الجامعي وعلى مستوى المجتمع، منوها بدور الاتحاد القطري للرياضة الجامعية في دعم مثل هذه الأنشطة والفعاليات.
ليونز إيدر: أهمية الندوة تكمن في كونها تعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب
وبدوره، اعتبر السيد ليونز إيدر رئيس الاتحاد الدولي للرياضة الجامعية ورئيس المؤسسة السويسرية للرياضة الجامعية، في تصريحه لـ"قنا" جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا عضوا فاعلا بالاتحاد لتعاونها وشراكاتها معه، وتنظيمها العديد من الأنشطة والفعاليات المهمة التي تعنى بالرياضة والصحة.
وبين أن أهمية الندوة تكمن في كونها تعد فرصة لتبادل الخبرات والتجارب في مجال اختصاصها بين الاتحاد والجامعات في قطر وجامعات دول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، بما ينعكس إيجابا على المجتمعات والطلاب أنفسهم وتطوير الرياضة عموما والرياضة الجامعية على نحو خاص.
أما السيد إريك سانتروند، الأمين العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للرياضة الجامعية فقال، إن الندوة ستعزز من الروابط بين الجامعة والاتحاد في شتى المواضيع والمحاور التي تتعلق بالأنشطة الرياضية والصحية معا على مستوى قطر ودول مجلس التعاون أيضا.