تصاعد التوتر بين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" وبعثة منتخب الجزائر في كأس أمم إفريقيا، وذلك قبل المباراة الأولى لـ"محاربي الصحراء" إثر منع مدرب المنتخب جمال بلماضي، من دخول ملعب "السلام" في بواكي، حيث ستقام المباراة ضد أنجولا اليوم الاثنين.
وانتقد "الكاف"، بلماضي بسبب زياراته المتكررة لملعب "السلام" قصد معاينته، علما أن الملعب يقع على بعد خطوات من مقر إقامة المنتخب الوطني بالمدينة التي تحتضن لقاءات المجموعة الرابعة في النسخة الـ34 من البطولة الكروية الأهم في القارة.
ويبدو أن المدرب الجزائري، يستفيد من قرب الملعب من مقر إقامة البعثة الجزائرية، للقيام بزيارات تفقدية منتظمة للملعب.
ويبدو أن هذا السلوك يثير غضب المسؤولين في الهيئة المنظمة للمسابقة. ولذلك، يشترطون أن يحصل بلماضي على إذن مسبق في كل مرة يرغب فيها في زيارة ملعب "السلام" الذي لا يبعد سوى 15 مترا عن الفندق الذي يقيم فيه "الخضر".
ورفض منتخب الجزائر وغيره الإقامة في المجمعات السكنية وفي المدينة الخاصة التي أنشأها منظمو البطولة، واختار الاتحاد الجزائري وبلماضي فندقا يقع أمام ملعب "السلام" مباشرة.
ويولي جمال بلماضي أهمية كبيرة لجاهزية الملعب خشية تكرار سيناريو الدورة السابقة بالكاميرون، بعد أن لعب المنتخب الجزائري مبارياته الثلاث أمام سيراليون وغينيا الاستوائية وساحل العاج في ملعب "جابوما".
وكانت أرضية الملعب سيئة، رغم شكله الحديث، وحُمّلت جزءا من المسؤولية عن خروج "الخضر" من الدور الأول.
وبعد المباراة أمام أنغولا، سيواجه منتخب الجزائر، نظيره البوركينابي في 20 يناير الجاري، ثم يلتقي موريتانيا في 23 من الشهر نفسه.