أكد فراس الخطيب، قائد المنتخب السوري السابق لكرة القدم، أن الأجواء تبدو رائعة ومثالية في بطولة كأس آسيا قطر 2023، لافتا إلى الخبرات التنظيمية الكبيرة التي تمتلكها دولة قطر في تنظيم العديد من البطولات، ونجاحها الباهر في استضافة نسخة استثنائية من نهائيات كأس العالم 2022.
وأضاف الهداف التاريخي للدوري الكويتي في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": أعتقد أن النجاح الذي تحقق خلال المونديال باستضافة فريدة من نوعها جعل من دولة قطر المكان المثالي لاستضافة البطولات الكبرى، والبطولة القارية تسير وفق أجواء رائعة بمشاركة 24 منتخبا.
وتابع القائد السابق للمنتخب السوري، الذي سجل حضوره في آخر نسخة قارية في البطولة، التي جرت في الدوحة عام 2011: المنافسة ستكون محصورة بين 5 أو 6 منتخبات، والتي ستملك الحظوظ الوافرة في الذهاب بعيدا في أدوار البطولة، يأتي على رأسها المنتخب الياباني بجانب منتخبات كوريا الجنوبية وإيران وأستراليا، وكذلك كل من المنتخبين القطري والسعودي.
وأوضح الخطيب الذي يخوض تجربة تدريبية حالية مع نادي الفحيحيل في الدوري الكويتي: بداية المنتخب القطري لمشوار الدفاع عن اللقب كانت مثالية عبر انتصار مهم على المنتخب اللبناني، ومن ثم تجاوزه للمنتخب الطاجيكي، وتأهله للدور ثمن النهائي، لكن المهمة بالحفاظ على اللقب ستكون صعبة للغاية، وليست سهلة في ظل التطور الكبير لمنتخبات الصفوة في القارة الآسيوية، وامتلاكها لاعبين ينشطون في أعتى الدوريات الأوروبية.
إلى ذلك، أعرب اللاعب السابق لمنتخب سوريا عن أمله الكبير في أن تكون المنتخبات العربية ضمن دائرة المنافسة على اللقب القاري، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي يملك القدرة أيضا على الوصول بعيدا، في ظل امتلاكه العديد من اللاعبين المميزين، وبوجود المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني.
ولفت الخطيب، الذي سجل في مرمى اليابان خلال نسخة عام 2011، وكان آخر أهدافه في كأس آسيا، إلى أن المنتخب السوري سجل بداية مرضية إلى حد كبير، بيد أن المواجهة المقبلة أمام المنتخب الأسترالي غدا ضمن الجولة الثانية ستكون صعبة للغاية في ظل قوة المنافس، وامتلاكه العديد من اللاعبين المميزين في أهم الدوريات في المنطقة.
وختم تصريحه لـ"قنا": لقد أبلى لاعبو المنتخب السوري بلاء حسنا في المواجهة الأولى أمام أوزبكستان، حيث سجلت الظهور الرسمي الأول لخمسة لاعبين جدد تمت دعوتهم من قبل المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، ما يؤكد أن هؤلاء اللاعبين ما زالوا بحاجة لبعض الوقت للانسجام، والجماهير السورية تمني النفس بمشاهدة منتخب يظهر بصورة إيجابية.
ولم يسبق للمنتخب السوري الفوز في آخر ست مباريات له في كأس آسيا (تعادلان وأربع خسائر)، بما في ذلك مباراتان انتهيتا بالتعادل السلبي، وهذه أطول سلسلة له بدون فوز في البطولة، على الرغم من أنه المنتخب الوحيد الذي سجل عدة أهداف في شباك أستراليا في نهائيات كأس آسيا منذ نهاية نسخة عام 2007.