انضم 8 من الطلبة والطالبات الفلسطينيين بغزة لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا؛ لاستكمال ومواصلة دراستهم الجامعية بها، نتيجة الحرب التي يشهدها القطاع حاليا.
وقد احتفت كل من جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، والإدارة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية، اليوم، بهؤلاء الطلاب، مع الإشادة بإصرارهم على مواصلة دراستهم الجامعية.
ورحب الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، بهؤلاء الطلاب، وثمن إصرارهم وتصميمهم على مواصلة تعليمهم بالجامعة رغم الظروف الصعبة التي يمر بها قطاع غزة.
#قنا_فيديو |
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) January 17, 2024
استقبال عدد من طلاب #غزة الملتحقين بجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا#قنا #قطر #فلسطين pic.twitter.com/Il7X0e1XkC
وأضاف قائلا في هذا الصدد: "انضمام هؤلاء الطلاب لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا يعكس ويجسد إرادة شعب في قدرته على مواصلة الحياة، وليكونوا روادا في المستقبل للبناء والتطوير في غزة".
د. سالم النعيمي: الطلبة الـ 8 ينتمون لتخصصات مختلفة أغلبها في مجال الهندسة
ونوه الدكتور النعيمي إلى أن الطلبة الـ 8 ينتمون لتخصصات مختلفة، أغلبها في مجال الهندسة، ومنها الميكانيكية والبناء وهندسة التكنولوجيا وأمن المعلومات، مشيرا إلى أن أبواب الجامعة مفتوحة لجميع الطلاب، وبالأخص في مثل هذه الظروف لطلبة فلسطين.
من جهته، أشاد السيد فهد السليطي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، في تصريح مماثل لـ /قنا/، بالشراكة القائمة بين المؤسسة وجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، فيما يعنى بإتاحة الفرصة لطلبة غزة استكمال دراساتهم بالجامعة، وثمن الدعم الكبير الذي قدمته الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في هذا الخصوص.
وأوضح أن من أهداف هذه المبادرة استقطاب وزيادة عدد هؤلاء الطلاب، ليصل إلى 100 طالب في التخصصات المختلفة، مبينا أنه تتم حاليا دراسة بعض الطلبات التي تقدم بها بعضهم لمؤسسة "التعليم فوق الجميع"، مع إعطاء الأولوية لمن لديهم إقامات في قطر، وذلك بالتعاون مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا.
وخلال استقبال هؤلاء الطلاب بحضور الشيخ الدكتور خالد بن محمد بن غانم آل ثاني، مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، رحب الطالبان عبدالرحمن محمد زعرب، ممثل نادي الطلاب الفلسطيني، ومحمد أحمد محمد النعمة، ممثل نادي طلاب قطر بالجامعة، في كلمتين منفصلتين، بطلاب غزة الجدد المنضمين لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، وأكدا العمل لتوفير كل عون ومساعدة لاستكمال دراستهم الجامعية.
وبدوره،أعرب السيد طلال الهذال، المدير التنفيذي لبرنامج الفاخورة التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، في تصريح بهذه المناسبة عن سعادته بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا من خلال البرنامج في توفير الفرص التعليمية للطلاب الفلسطينيين الذين تأثروا بالأزمة في غزة.
وتابع قائلا :" نحن نؤمن إيمانا عميقا بدور التعليم في تعزيز الحياة والرفاه، ومن خلال هذا التعاون، نؤكد على التزامنا بتمكين الشباب والنساء لمواصلة رحلاتهم الأكاديمية، وتجهيزهم بالأدوات والمعرفة اللازمين لبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ومجتمعاتهم".
من جانبه أكد سعادة الشيخ الدكتور خالد بن محمد آل ثاني مدير عام الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن مشروع المنح الجامعية يأتي بالتعاون والشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع والجامعات الشريكة، مبينا أن هذه المبادرة تحرص على دعم الطلبه المنقطعين عن الدراسة وتذليل العقبات أمامهم لاستكمال مسيرتهم الدراسية بدولة قطر، من خلال الجامعات الشريكة التي سيكون لها كبير الأثر على حياتهم المستقبلية عند عودتهم إلى بلادهم والمساهمة في بناء مجتمعهم من خلال تحصيلهم العلمي.
وأضاف: "نستقبل اليوم عددا من الطلبة من فلسطين الحبيبة للالتحاق بالبرنامج ضمن المنح بالشراكة مع جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا لضمان حصولهم على الرعاية الكاملة ، وصولا إلى تخرجهم ونيلهم الشهادة الجامعية التي يسعون إليها".
يشار إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا ومؤسسة "التعليم فوق الجميع"، قد وقعتا في ديسمبر الماضي اتفاقية شراكة تهدف إلى توفير فرص تعليمية لطلاب عانوا من الحرب في غزة من خلال برنامج الفاخورة التابع للمؤسسة.
وبموجب هذه الاتفاقية ستستقبل جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا طلابا متفوقين من جامعات في غزة، توقفت مسيرتهم الأكاديمية بسبب تدمير جامعاتهم، وفي هذا الإطار، تعكس هذه المبادرة التزام جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بمبدأ المساواة في الوصول إلى التعليم ودعم الطلاب في أوقات الأزمات.