تنظم مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سلسلة من الفعاليات بمناسبة اليوم الدولي للتعليم حيث يتضمن الاحتفال جلسات نقاشية وورش عمل وفعاليات للعائلات والطلاب وكافة أفراد المجتمع بمشاركة مدارس التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر و19 مدرسة تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي فضلا عن مدارس دولية وخاصة والجامعات الشريكة للمؤسسة.
وقالت السيدة مريم الهاجري مدير الشراكات بإدارة المبادرات الاستراتيجية بالتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر ،خلال مؤتمر صحفي، إن الفعاليات سوف تكون بساحة الاحتفالات بالمدينة التعليمية والحضور متاح للجميع من التاسعة صباحا إلى السادسة مساء، حيث تتضمن إقامة معرض تفاعلي يشمل برامج تعليمية متميزة للزوار سواء من أولياء الأمور أو الطلاب أو أفراد المجتمع.
وأشارت إلى أنه سيتم تنظيم ورش عمل، وجلسات نقاشية تفاعلية، تطرح العديد من الموضوعات والأفكار المهمة، إلى جانب قيام طلاب المرحلة الثانوية بزيارة للجامعات الشريكة في مؤسسة قطر لتعريفهم على البرامج المقدمة في هذه الجامعات، كما سيكون الجمهور على موعد مع يوم كامل في رحاب المعرفة، وحب الاستطلاع بالمدينة التعليمية.
ولفتت إلى أن الاحتفال سوف ينطلق بتنظيم جلسة افتتاحية، بعنوان: "اللغة والهوية مسؤولية الجميع"، ستعقبها جلسة أخرى تنظمها مؤسسة التعليم فوق الجميع، تتناول أهمية التعليم في بناء مستقبل قوي، لاسيما في المناطق المتأثرة بالنزاعات، كما سيقام حوار تفاعلي من قبل معهد الدوحة الدولي للأسرة يتركز حول أهمية بناء بيئة داعمة، تعزز الثقة والتواصل مع الأطفال والشباب.
ومن جهتها ، أكدت السيدة علياء السويدي أخصائي أول بالمكتب الإعلامي لمؤسسة قطر أن المؤسسة سوف تستضيف أنشطة متعددة تخليدا لليوم الدولي للتعليم، الذي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال به في 24 يناير من كل عام، موضحة أن هذا اليوم سيوفر فرصة للمدارس والأسر لتلتقي معا؛ بهدف تعزيز أداء الطلاب، وتحسين جودة التعليم في البلاد.
وأضافت أن المؤسسة سوف تحتفل بهذا اليوم بالشراكة مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، تحت شعار "التعليم مسؤولية الجميع"، وذلك بهدف إلهام الجهات العامة والخاصة وأفراد المجتمع؛ للانخراط في أدوار نشطة ومتنوعة بهدف دعم مستوى التعليم ورفعه في أنحاء قطر.
من جانبها أكدت الدكتورة شريفة العمادي المدير التنفيذي لمعهد الدوحة الدولي للأسرة أن الجانب الأسري هام جدا للتعليم، وأن الأسرة لها دور كبير في الكثير من جوانب التعليم، مضيفة "الطفل في الفترة الأولى يمكن أن يكتسب ويتعلم المهارات المختلفة من الأسرة، خاصة الأمور التي تتعلق بالهوية والثقافة، سواء كان الجانب الديني أو الجانب الاجتماعي أو العادات والتقاليد، إضافة إلى جانب مهم جدا وهو دور الأسرة بجانب المدرسة".
وأضافت: نركز في هذه الفعالية على أهمية تواجد الأسرة في حياة الطالب، وضرورة إشراكها في كل الجوانب التي تتعلق بالطالب، لأن وجود الأبوين حول الطالب يزيد من ثقته بنفسه، ما يشجعه على اكتساب المهارات المختلفة والتعلم واكتساب المعلومات من المدرسة، بما يترتب عليه تنشئة أطفال ناجحين واثقين من أنفسهم، وقادرين على الانخراط في الحياة العملية.
وأشادت الدكتورة شريفة العمادي بما أعلنه ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي، بتخفيف ساعات العمل لأولياء الأمور العاملين في الجهات الحكومية، أو من يفوضونهم، لحضور احتفالية اليوم الدولي للتعليم، التي ستقام بالمدارس في الفترة بين 21 و25 يناير الجاري دعما للدور الأسري لأولياء الأمور، وزيادة الربط بين دور الأسرة والمدرسة.
ونوهت بأن وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أطلقت برنامج "تنشئة"، وهو برنامج وطني يقدم ورشا مجانية لأولياء الأمور، تتطرق للكثير من الجوانب، كالدعم العاطفي والمراقبة الوالدية وغيرهما.