تنطلق الإثنين المقبل فعاليات بطولة "القلايل" للصيد التقليدي في نسختها الثالثة عشرة، بمشاركة 20 فريقا، تتنافس للفوز ببيرق البطولة التي تستمر في محمية العريق حتى 20 فبراير المقبل.
وتعتبر بطولة القلايل للصيد التقليدي من أهم البطولات وأكثرها إثارة وتشويقا لأنها تشهد ممارسة حقيقة المقناص كواقع، بما يعكس مهارات القناصين القطريين في طرق الصيد التقليدية الموروثة والمعروفة في الثقافة العربية والقطرية على وجه الخصوص.
وقال السيد خالد بن محمد مبارك العلي المعاضيد رئيس اللجنة المنظمة لبطولة "القلايل" للصيد التقليدي 2024، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية، إن بطولة هذا العام تقام برعاية صندوق دعم الأنشطة الاجتماعية والرياضية "دعم"، ويتنافس فيها 20 فريقا، لإبراز الأكثر قدرة على الصيد بالطرق التقليدية، مشددا على أن أهم أهداف البطولة ليس الصيد والقنص فقط ولكن المحافظة على البيئة القطرية، حيث تنسجم أهداف البطولة مع رؤية قطر الوطنية 2030م في الحفاظ على البيئة، حيث تولي الدولة أهمية كبيرة لحماية الحياة البرية ومواطنها الطبيعية، ولهذا تم إنشاء العديد من مناطق الصون والمحميات الطبيعية بغرض حماية وصيانة الأنظمة البيئية ومكوناتها، ومنها محمية العريق التي تقام فيها البطولة.
وتتميز محمية العريق بالأودية والمرتفعات، كما توجد فيها أنواع عديدة من النباتات، وتأوي إليها الطيور المهاجرة، ولذلك تحرص اللجنة المنظمة على تقديم بطولة تحافظ على البيئة حيث يمنع دخول المحمية بالسيارات، بل يكون الأمر مقصورا على الدواب من الهجن والخيل، كما تهتم اللجنة بإعادة الطرائد مرة أخرى عقب الصيد، فضلا عن متابعة سلوك القناصين الذين أصبح لديهم الوعي الكافي بمراعاة أهداف البطولة، كونها وسيلة لتعزيز الصيد التقليدي كموروث شعبي ولكن في ذات الوقت تؤكد على حماية البيئة في محمية العريق.
وأوضح رئيس اللجنة المنظمة لبطولة القلايل، أن البطولة التي ترعاها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا سنويا، تتطور بشكل مستمر بما يحقق أهدافها في تعزيز تراث الصقارة والمقناص في الدولة، وهو ما يظهر من خلال حرص الكثير من الفرق على المشاركة، حيث تظهر في كل نسخة فرق جديدة، بل وأفراد جدد في الفرق ما يساهم في تحقيق هدف البطولة في انتشار هذه الرياضة التراثية والمحافظة عليها، مؤكدا أن الجمهور الذي يتابع البطولة سنويا سيكون على موعد جديد من الإثارة والتشويق والاحترافية في نسخة القلايل الثالثة عشرة.
وأضاف المعاضيد أن النسخة المرتقبة تؤكد احترافية أهل المقناص في قطر حيث يرسخ تاريخ البطولة على مدى 13 عاما حتى الآن مدى قدرة القناص القطري على ممارسة الصيد التقليدي، مشيرا إلى أن أعضاء اللجنة المنظمة واللجان المساندة يعملون بجد واجتهاد لتقديم نسخة جديدة تليق باسم وسمعة القلايل وتاريخها الطويل بين بطولات المقناص، خاصة مع وعي الفرق المشاركة ودرايتهم بالقوانين المنظمة للبطولة.