افتتح فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان الذي يزور البلاد حاليا، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، اليوم، منتدى الأعمال القطري – الطاجيكي.
ويهدف المنتدى إلى تسليط الضوء على فرص الاستثمار المتاحة في البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية بين الجانبين، وذلك بحضور عدد من كبار رجال الأعمال والمستثمرين ورؤساء وممثلي كبرى الشركات القطرية والطاجيكية المتخصصة في مختلف المجالات.
وأشاد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، خلال كلمته الافتتاحية، بالعلاقات الوثيقة والمتميزة بين دولة قطر وجمهورية طاجيكستان، والتي ترسخت بفضل الزيارات الرسمية المتبادلة بين البلدين خلال السنوات الماضية.
وأشار سعادته إلى أن المنتدى يهدف إلى توفير منصة حوار بين القطاعين الحكومي والخاص في البلدين لمناقشة وتحديد فرص التعاون والاستثمار في العديد من المجالات والقطاعات التي تخدم التوجهات التنموية للبلدين.
من جانبه، قال السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر إن المنتدى يهدف إلى تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين الصديقين، وبحث فرص التعاون والشراكة والاستثمار بين أصحاب الأعمال.
ونوه في كلمته أمام المنتدى، بالعلاقات الوطيدة بين البلدين، والتي ترسخت بفضل الزيارات المتبادلة، ومن خلال الاتفاقيات الموقعة بينهما في الكثير من المجالات، مشيرا إلى أن اللجنة القطرية الطاجيكية المشتركة للتعاون الاقتصادي والتجاري والفني، خطوة مهمة في مسيرة تعزيز التعاون الثنائي.
وأوضح أن مستوى التبادل التجاري بين البلدين حاليا لا يعكس قوة العلاقات والإمكانات المتاحة، لافتا إلى أن القطاع الخاص القطري والطاجيكي يمكن أن يلعبا دورا محوريا في تعزيز التجارة الثنائية، في حال تنشيط الاستثمارات المتبادلة وإقامة المشروعات المشتركة.
ودعا بن طوار الشركات الطاجيكية إلى الاستفادة من المحفزات التي توفرها قطر للمستثمر الأجنبي، خاصة في ظل وجود بنية تحتية على مستوى عالمي وتشريعات اقتصادية رائدة ووفرة الفرص الاستثمارية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون بين الشركات القطرية والطاجيكية من خلال تحالفات تجارية أو شراكات فاعلة.
وأكد أهمية تفعيل مجلس الأعمال القطري الطاجيكي المشترك في إطار الاتفاقية الموقعة بين غرفة قطر ونظيرتها الطاجيكية في يونيو الماضي، منوها بأن مجلس الأعمال المشترك يلعب دورا في تعزيز التعاون بين القطاع الخاص في البلدين بمختلف المجالات.
وتم خلال المنتدى تسليط الضوء على مميزات بيئة الأعمال في كل من قطر وطاجيكستان، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات عدة، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص القطري وعدد من الشركات الطاجيكية المنتجة والمصدرة بهدف استكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استثمارية جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.
كما تم توجيه الدعوة للمستثمرين والشركات الطاجيكية للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية وإقامة شراكات جديدة في عدد من القطاعات الحيوية، مثل الصناعات الدوائية والتصنيع الغذائي والابتكار والتكنولوجيا وغيرها من المجالات لتلبية احتياجات السوق المحلي القطري، والانطلاق نحو أسواق جديدة في المنطقة والعالم.