فاز المنتخب السوري لكرة القدم على نظيره الهندي بهدف نظيف في المباراة التي جرت بينهما اليوم على استاد البيت في الجولة الختامية من منافسات المجموعة الثانية لبطولة كأس آسيا قطر 2023.
وسجل هدف المباراة الوحيد اللاعب عمر خريبين في الدقيقة 77، ليرفع المنتخب السوري رصيده إلى 4 نقاط في المركز الثالث في المجموعة، التي يتصدرها المنتخب الأسترالي برصيد 7 نقاط، يليه المنتخب الأوزبكي في المركز الثاني بـ 5 نقاط.
وضمن المنتخبان الأسترالي والأوزبكي التأهل رسميا إلى دور الـ16، بينما سينتظر المنتخب السوري نتائج بقية المجموعات ليتأهل ضمن أفضل المنتخبات التي تحتل المركز الثالث.
كوبر يتمسك بأسلوبه
وحافظ الأرجنتيني هيكتور كوبر المدير الفني للمنتخب السوري على طريقة اللعب 4/ 4/ 2، ولم يجر أية تغييرات على التشكيلة التي بدأ بها في المواجهتين السابقتين أمام أستراليا وأوزبكستان.. فيما لجأ الكرواتي إيغور ستيماتش مدرب المنتخب الهندي لطريقة اللعب 4/ /1/ 2/ 2/ 1 معتمدا على الانطلاقات العكسية السريعة وإقفال مناطقه الخلفية أمام الهجوم السوري.
وعلى عكس المتوقع، بادر المنتخب الهندي بالهجوم وسنحت له فرصة بواسطة مهاجمه ماهيش ناوريم بعد مرور 4 دقائق على صافرة البداية، وجاء الرد السوري بضربة رأسية للمهاجم بابلو صباغ ردها الحارس الهندي.
وتولى ايزاكيل العم وجليل إلياس عملية التحضير وصناعة اللعب في وسط ملعب المنتخب السوري إلى جانبهما محمود الأسود في الجهة اليمنى وعمار رمضان في الجهة اليسرى وذلك لإمداد ثنائي الهجوم إبراهيم هيسار وبابلو صباغ بالكرات في المقدمة، بينما اعتمد المنتخب الهندي على الهجمات المرتدة في ظل سرعة مانفير سينغ وماهيش ناوريم على الجهتين اليمنى واليسرى.
أفضلية سورية واستحواذ
واصل المنتخب السوري أفضليته من ناحية الاستحواذ على الكرة، وأرسل إبراهيم هيسار كرة قوية من خارج المنطقة بيد أن الحارس الهندي غوربريت سينغ ساندو أنقذ الموقف في الدقيقة 24.
وعانى المنتخب السوري على صعيد الاختراقات من الأطراف، وواجه صعوبات بالغة في دخول منطقة جزاء المنافس، مادفعه للجوء للتصويب من خارج منطقة الجزاء، وكانت محاولة اللاعب عمار رمضان الأخطر على المرمى الهندي عندما صوب كرة قوية لكن الحارس غوربريت ساندو أبعدها في الدقيقة 39.
وقبل الذهاب إلى الاستراحة، كانت المحاولة الأخيرة في الشوط الأول لصالح منتخب الهند حين وصلت الكرة للمهاجم سونيل تشيتري الذي انطلق بها بسرعة، لكنه تعجل في التسديد من خارج منطقة الجزاء ومرت كرته بجوار المرمة في الدقيقة (45+7) لينتهي الشوط الأول بالتعادل من دون أهداف.
وفي الشوط الثاني، دفع الأرجنتيني للمنتخب السوري هيكتور كوبر بالمهاجم عمر خريبين لإيجاد الحلول الهجومية، بينما مني المنتخب الهندي بضربة موجعة بخروج مدافعه المميز سانديش جينغان بعد تعرضه للإصابة ليتم تعويضه بنيكيل جاري بعد مرور دقيقتين من بداية الشوط الثاني، كما دخل اودانتا سينغ لتعزيز منطقة خط الوسط وأهدر خريبين فرصة للتسجيل حينما تابع بضربة رأسية كرة أرسلها زميله إبراهيم هيسار داخل المنطقة لكنه مرت بجوار القائم الأيمن في الدقيقة 62 .
وقرر مدرب المنتخب السوري إشراك المهاجم علاء الدين دالي مكان عمار رمضان بهدف زيادة الفاعلية الهجومية في منطقة جزاء المنافس والضغط في الثلث الأخير من الملعب.
هجمات مرتدة سريعة
في المقابل، لجأ المنتخب الهندي للهجمات المرتدة السريعة التي كانت تفتقد للتركيز في النهايات، بجانب نجاح الدفاع السوري في العودة إلى المواقع الخلفية.
ووضع عمر خريبين المنتخب السوري في المقدمة، مستغلا كرة عرضية وصلته من إبراهيم هيسار على الجانب الأيسر ليهيأها لنفسه داخل منطقة الجزاء ويصوبها عن يمين الحارس الهندي في الدقيقة 77.
وسعى المنتخب السوري لمضاعفة النتيجة في أكثر من مناسبة لكن هجماته افتقدت للتركيز.. في المقابل غابت المحاولات الهندية للتعديل لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة النهاية التي أعلنت فوز المنتخب السوري، الذي عزز حظوظه في التأهل إلى الدور ثمن النهائي من البطولة.