تعقد جامعة قطر يومي 7 و8 فبراير المقبل، المؤتمر الدولي الثالث حول السياسات المالية والتنمية الاقتصادية في قطر، وذلك تحت عنوان "الحد الأدنى للضريبة العالمي وتأثيره على النظم والسياسات الضريبية في دول الخليج"، بمشاركة صانعي سياسات وباحثين من جامعات عالمية وخبراء من مؤسسات مالية دولية وممثلين عن قطاعات الأعمال في قطر والمنطقة.
ويناقش المؤتمر مسألة تطبيق الحد الأدنى للضريبة العالمي في إطار مشروع "محاربة تآكل وعاء الضريبة ونقل الأرباح" الخاص بمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، حيث سيركز المتحدثون على الإطار العام للحد الأدنى للضريبية العالمي، وتأثير تطبيق ذلك على السياسات والنظم الضريبية في دول الخليج، وعلى تدفق الاستثمار الأجنبي والمناطق الحرة فيها، والاستثمارات والصناديق السيادية التابعة لها في الخارج.
وقالت الدكتورة رنا صبح عميد كلية الإدارة والاقتصاد بجامعة قطر، في مؤتمر صحفي، إن هذا المؤتمر يأتي في إطار سعي الكلية إلى تعزيز التعاون مع مختلف مؤسسات الدولة وخدمة مجتمع المال والأعمال بما يتوافق مع استراتيجيتها الحريصة على تعظيم أثرها في المجتمع من خلال مواكبة ومناقشة كل ما هو جديد من القضايا الاقتصادية والسياسات المالية التي تؤثر على الاقتصاد والأعمال بما يساهم في تقديم توصيات تخدم صانع القرار.
بدوره، تحدث الدكتور محمود عبداللطيف أستاذ الاقتصاد المشارك بالكلية ورئيس اللجنة المنظمة لهذا المؤتمر السنوي، عن موضوع هذا العام والمتعلق بالركيزة الثانية من الإجراء الأول من مشروع تآكل الأوعية الضريبية وتحويل الأرباح، والمعروفة بالحد الأدنى للضريبة العالمية، والذي طرحته منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لمكافحة التهرب الضريبي للشركات الكبرى متعددة الجنسيات.
وذكر أن من أهم المحاور التي سيناقشها المشاركون مدى تأثير تطبيق الركيزة الثانية على السياسات والاتفاقيات الضريبية، والامتثال الضريبي، والحوافز الضريبية، إلى جانب بحث انعكاسات هذه التطورات الضريبية العالمية على الشركات الخليجية الكبرى التي تعمل في الخارج، مشددا على أهمية هذه المسألة المطروحة في هذا المؤتمر في ظل تطورات السياسة الضريبية العالمية، والذي يتطلب تعديلات في السياسات الضريبية للدول ومنها دول الخليج.
من جهتها، نوهت الدكتورة العنود المعاضيد رئيس قسم المالية والاقتصاد بالكلية، إلى تضمن المؤتمر جلسات علمية للطلبة عن التعليم الضريبي بهدف تنمية قدراتهم ومهاراتهم ومساعدتهم على استكشاف فرص التوظف بعد التخرج، مما يعكس اهتمام الكلية بربط الخريجين بسوق العمل، إلى جانب الترويج للكلية كمركز للتعليم والبحوث الضريبية في المنطقة.
ومن المقرر أن تسبق المؤتمر ورشة عمل للطلبة حول التعليم الضريبي في السادس من فبراير تتضمن عددا من الجلسات منها "التعليم الضريبي من منظور أكاديمي"، و"التعليمي الضريبي المهني"، و"التعليم والتدريب الضريبي في دول الخليج"، و"تكنولوجيا الضرائب والتعليم الضريبي".