عقد المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية، برئاسة دولة قطر ممثلة بسعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة رئيسة المجلس، جلسة لمناقشة عمل المنظمة في مجال الطوارئ الصحية، ومن ضمنه مشروع قرار الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وعقدت الجلسة خلال اجتماعات الدورة الـ154 للمجلس التنفيذي للمنظمة المنعقدة حاليا بمدينة جنيف، والذي اعتمد مشروع القرار المقدم من دولة قطر والعديد من الدول الأعضاء به.
وقال سعادة الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، في كلمته خلال الجلسة، إن الوضع في غزة تفاقم منذ انعقاد الدورة الاستثنائية للمجلس التنفيذي للمنظمة في ديسمبر الماضي، مشيرا إلى اقتناع المنظمة بأن الوقت قد حان منذ زمن طويل لإجراء وقف إطلاق النار، خاصة أن لا أحد بأمان في أي مكان بغزة، فحتى الآن لقي أكثر من 26 ألف شخص مصرعهم، إضافة إلى 8 آلاف مفقود، وما يزيد عن 64 ألف جريح، بينما وصل عدد الضحايا الإجمالي إلى نحو 100 ألف شخص، 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وعدد النازحين إلى 1.7 مليون شخص.
ولفت إلى أن هذا العدد وحده يبرر وقف إطلاق النار، مؤكدا أن عدد الوفيات سيزداد ليس فقط بسبب الإصابات، ولكن أيضا بسبب الأمراض المزمنة، حيث لا تصل الأدوية إلى غالبية المرضى المصابين.
وأكد أن غزة تشهد نقصا في الأدوية والأغذية حتى وصل الأمر إلى حد المجاعة في بعض الأسر، فضلا عن تدهور المرافق الصحية جراء عمل 16 مستشفى بشكل جزئي من مجموع مستشفيات غزة البالغ عددها 36، قائلا في هذا السياق "لو أردنا البحث عن حل.. فالحل دائما ممكنا، ولكن ما نفتقر إليه هو الإرادة.. وحسب تجربتي، أعرف أن الحرب لا تأتي بحلول، وإنما تؤدي إلى المزيد من الحروب والبغض والدمار والمعاناة".
ودعا غيبريسوس، في كلمته، إلى اختيار السلام، وإيجاد حل سياسي لهذه القضية وفقا لمبدأ حل الدولتين، مشيرا إلى أنه عندما يتحقق ذلك ستضع الحرب أوزارها، وسيتم التوجه إلى حل سلمي للقضية الفلسطينية.
ويذكر أنه سيتم خلال الاجتماعات الحالية للمجلس التنفيذي استعراض تقرير المدير العام لمنظمة الصحة العالمية بشأن الأحوال الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.