اكتشف فريق دولي من علماء الفلك "21 نجما قديما مدخنا" وسط مجرة درب التبانة، وذلك ضمن برنامج للرصد استمر لمدة عشر سنوات.
وقال الفريق الدولي: إن "النجوم القديمة المدخنة هي نوع جديد من النجوم العملاقة الحمراء، وهي نجوم في نهاية حياتها تكتسب حجما كبيرا ودرجة حرارة سطح منخفضة".
وأضاف الفريق أن هذه النجوم وصفت بالنجوم القديمة المدخنة؛ لأنها تفقد بريقها في المراحل الأخيرة من وجودها فلا تعود ظاهرة، قبل أن تطلق سحابة من الغاز والغبار.
وقال فيليب لوكاس عالم الفيزياء الفلكية والأستاذ في جامعة هيرتفوردشير والمعد الرئيسي للدراسة: إن هذه النجوم تقع وسط مجرة درب التبانة، في منطقة تعرف باسم "القرص النووي النجمي"، والتي يتركز فيها عدد كبير من النجوم.
وأضاف لوكاس أن "ما يثير الدهشة في هذا الاكتشاف هو مراقبة نجوم هادئة ولا تفعل شيئا، ثم فجأة ينخفض لمعانها الظاهري بمقدار 40 إلى 100 مرة، إلى درجة أن رصدها لم يعد ممكنا تقريبا بواسطة التلسكوبات، وبعد بضع سنوات ومن دون سابق إنذار تستعيد لمعانها الأصلي".
وأشار لوكاس إلى أن هذه النجوم تنفث سحبا من الدخان، ونعتقد أن هذه السحب المكونة من الغاز والغبار، هي السبب في انخفاض لمعان النجم، إذ تحجب الرؤية عن المراقب، موضحا أن المادة التي تنشرها النجوم القديمة تؤدي دورا رئيسيا في دورة حياة العناصر، من خلال المساعدة في تكوين أجيال جديدة من النجوم والكواكب.
يشار إلى أن الفريق الدولي، متعدد الجنسيات، من علماء الفلك الذي أعد الدراسة، كان يبحث في البداية عن النجوم اليافعة، ضمن برنامج للرصد مكنهم من اكتشاف عدد كبير من النجوم الأولية، أي النجوم الحديثة الولادة، بالإضافة إلى 21 نجما مدخنا.