طالبت سعادة السيدة لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، بضرورة التعجيل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق قطاع غزة كافة دون عوائق، مع ضمان وصول مستويات كافية من الإمدادات.
وقالت سعادتها في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، إن عدد الشاحنات التي تعبر إلى قطاع غزة في الوقت الراهن يصل في بعض الأحيان إلى أقل من 100 شاحنة في اليوم الواحد، وهو رقم محدود للغاية مقارنة بحجم احتياجات القطاع من الإمدادات والمساعدات العاجلة، وأيضا بعدد الشاحنات التي كانت تعبر المعبر قبل العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، والتي تصل في المتوسط إلى ما بين 400 و 500 شاحنة يوميا.
وأضافت أن وصول المساعدات إلى مدينة العريش المصرية، يعتبر أسهل الخطوات فيما يتعلق بتحرك المساعدات من دول العالم إلى غزة، لكن هناك العديد من العراقيل التي يضعها الكيان الإسرائيلي لتوصيل المساعدات إلى داخل غزة، وهو بذلك ينتهك بصورة فاضحة المادة 59 من اتفاقية جنيف الرابعة، حيث يقع على عاتق الاحتلال في هذه الحالة، ضمان الوصول لمستويات كافية من الإمدادات والمساعدات.
وحول ما تتضمنه تلك المساعدات من مواد غذائية ومستلزمات طبية، ومواد أخرى، قالت سعادتها، إن "المساعدات تتنوع بين الاحتياجات الضرورية للشعب الفلسطيني، وبين مساعدات يمكن الاستغناء عنها في المرحلة الحالية، وهو ما نسعى إليه في الوقت الراهن، حيث نحرص على وصول المساعدات الملحة والضرورية للشعب الفلسطيني، خاصة الطبية والغذائية، ومن ناحية دولة قطر فإنها تراجع بصفة مستمرة الاحتياجات الضرورية والفعلية للفلسطينيين، حتى تتمكن من إدخال ما يحتاجه فعليا الشعب الفلسطيني في غزة من مساعدات".