أوضح ناصر الخليفي رئيس رابطة الأندية الأوروبية لكرة القدم، أن الرابطة تواصل العمل مع الاتحادين الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا" لتطوير اللعبة، مشددا على ضرورة عدم المساس بالبطولات الأوروبية الثلاث بالرغم من قرار محكمة العدل الأوروبية فيما يخص أزمة أندية "السوبر ليج"، ومنوها في الوقت نفسه بنجاح دولة قطر في تنظيم بطولة كأس آسيا 2023.
وقال الخليفي، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع الرابطة في الدوحة، إن أعضاء رابطة الأندية الأوروبية يتواجدون في قطر للمرة الثانية ، وذلك بعدما تواجدوا خلال نهائيات كأس العالم قطر فيفا 2022، حيث أشادوا بالتنظيم القطري المثالي للبطولة الآسيوية.
وأضاف أن ردة فعلهم إيجابية للغاية عن دولة قطر والأحداث الرياضية الكبرى التي تنظمها خلافا لما يتردد دائما، وكذلك عن قدراتها وإمكاناتها المتعددة وتقاليدها وعاداتها، وما يرونه من كرم واستقبال وحفاوة من المواطنين والمقيمين في قطر.
وأعرب ناصر الخليفي عن فخره بتنظيم دولة قطر لأكبر حدث كروي قاري بهذه الصورة المثالية، وهو ما يدل على العمل والجهد الكبيرين من قبل القائمين على الرياضة.
وكشف عن أن اجتماع رابطة الأندية الأوروبية في الدوحة، تم خلاله تنصيب الكثير من أعضاء اللجان في الرابطة، فضلا عن إقرار تصنيف الأندية الذي سيتم اعتماده في المسابقات الأوروبية الثلاث ( دوري الأبطال، اليوروبا ليج، ودوري المؤتمر).
وشدد رئيس رابطة الأندية الأوروبية على أن الاجتماع ناقش قرار محكمة العدل الأوروبية فيما يخص الأزمة القضائية التي نشبت بين أندية "السوبر ليج" والاتحاد الأوروبي، حيث شدد على أن القرار لن يغير شيئا وإنما بالعكس سيقوي الأندية والبطولات الأوروبية.
وكان قرار المحكمة اعتبر أن الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم، قد أساءا استخدامهما للسلطة باتخاذ إجراءات لمنع تنظيم مسابقة دوري السوبر، وأوضح أن الاتحاد الأوروبي ليس من حقه احتكار تنظيم المسابقات، وبالتالي من حق الأندية الدعوة بشكل قانوني لإقامة مسابقة السوبر ليج.
أعضاء الأندية الأوروبية شددوا على قيمة البطولات القارية الثلاث
وأكد ناصر الخليفي أن جميع أعضاء الأندية الأوروبية في الرابطة شددوا على قيمة البطولات الأوروبية الثلاث وضرورة عدم المساس بها والعمل على تقويتها مستقبلا، معربا عن فخر الرابطة بهذه البطولات التي تملك تاريخا كبيرا، وتسمح لكل الأندية بالمنافسة والمشاركة وتمنح الأمل لديهم.
وأشار ناصر الخليفي إلى أنه تم مناقشة الأهداف التي تتطلع لها الرابطة خلال الدورة القادمة من 2024 وحتى 2027، فضلا عن التطرق إلى مونديال الأندية 2025، والذي سيشارك فيه 12 ناديا أوروبيا، والذي تسعى من خلاله إلى العمل مع الاتحاد الأوروبي لإنشاء شركة بين الأندية الأوروبية والفيفا، حيث سنجتمع قريبا لوضع النقاط والمبادئ للأمور التجارية.
ولفت الخليفي إلى أنه زاد عدد الأندية الأعضاء في الرابطة تحت رئاسته من 280 ناديا قبل نحو أكثر من سبعة أشهر إلى 480 ناديا في الوقت الحالي، مشددا على سعيه لزيادة عدد الأعضاء إلى نحو 700 ناد خلال الفترة المقبلة.
وشدد على أن أحد أهدافه منذ تولي المسؤولية، هو زيادة عدد من الأندية في الرابطة، لافتا إلى أن الرابطة توفر خدمات كثيرة للأندية سواء من خلال دعم مع الاتحاد الأوروبي أو مساعدات مادية واستشارات مختلفة في التسويق والتدريب والإدارة وغيرها، حيث تملك الرابطة إمكانيات كبيرة من مراكز تدريب وملاعب كرة قدم، ولاعبين ومدربين ومديرين رياضيين، ومختصين في التسويق والأمور الفنية والجمهور وغيرها.
الرابطة تملك علاقات طيبة مع الاتحادين الإفريقي والآسيوي
وأكد ناصر الخليفي أن الرابطة تملك علاقات طيبة مع الاتحادين الإفريقي والآسيوي، وتسعى إلى أن تكون هناك شراكة بين جميع الأندية في العالم، كما أنها على استعداد للتعامل مع رابطة الأندية الإفريقية والآسيوية، ووضع إمكانيات الأندية الأوروبية تحت تصرفهم خاصة في ظل حاجتهم للدعم والخبرات التي تتميز بها الاندية الأوروبية.
وأشار ناصر الخليفي في ختام تصريحاته إلى أن هناك 113 لاعبا ما يعادل 20 % ممن يشاركون في بطولة الأمم الآسيوية الجارية، يلعبون في الدوريات الأوروبية، وهو الأمر الذي يؤكد على وجود شراكة بين الأندية الأوروبية والقارات المختلفة في العالم، وإن كانت بطريقة غير مباشرة، ولكنهم يستفيدون من هذه الشراكة.