حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، اليوم، من مخاطر إيقاف الدول المانحة تمويلها، ومن تأثير ذلك على آلاف اللاجئين الفلسطينيين.
وأبرزت بينت دوروثي كلاوس مديرة شؤون "الأونروا" في لبنان، خلال مؤتمر صحفي، تداعيات العواقب المحتملة لما يحصل مع الوكالة الأممية، وتداعياته على الفلسطينيين في لبنان في حال وقف الدول المانحة التمويل، مشيرة إلى أن 19 هيئة مانحة أوقفت أو علقت منحها حاليا لـ"الأونروا".
وذكرت أن الوكالة قادرة على تأمين خدماتها للمستفيدين حتى نهاية مارس المقبل، مشيرة إلى أن المستقبل سيتكشف في الأول من مارس، حيث ستظهر ملامح المواصلة أو عدمها بالنظر إلى مواقف الهيئات المانحة إذا ما ستغير قرارها بشأن تعليق التمويل.
وأوضحت أنه في حال عدم إعادة هذا التمويل، فإن جميع الفلسطينيين في لبنان سيتأثرون، بما يشمل أكثر من 50 ألف مريض في حاجة إلى دعم استشفائي كل عام، إضافة إلى عدد كبير من المرضى الذين يعتمدون على الأدوية، هذا بالإضافة إلى سكان 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وقالت كلاوس: "نحن نعلم أن الحكومة اللبنانية تواجه أزمة كبيرة، خاصة أن البلاد تستضيف هذا العدد الكبير من اللاجئين، وإن جهودنا مستمرة بالتحاور والحديث مع المانحين لشرح الوضع الحساس والدقيق للاجئين الفلسطينيين، حيث يعيش عدد كبير منهم تحت عتبة الفقر في لبنان".
من جهته، دعا نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، الدول المانحة إلى إعادة النظر في موضوع وقف تمويل "الأونروا"، مشددا على أن التمويل يشكل حاجة ملحة وضرورية لقضية لم يخترها الفلسطينيون بل فرضت عليهم فرضا.
وكان الاتحاد الأوروبي قد حذر من تعريض وقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى "الأونروا" حياة مئات الآلاف من الفلسطينيين للخطر.
