اختتمت اليوم فعاليات اجتماع مجموعة العمل الفنية المعنية بتطوير معايير ونظام إصدار شهادات الثقة والمساءلة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، والذي استضافه الهلال الأحمر القطري على مدار ثلاثة أيام.
وشهد الاجتماع سلسلة جلسات نقاشية مثمرة من المشاركين الذين يمثلون الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر و15 جمعية وطنية ممثلة للمجتمع الإنساني الدولي.
آليات جديدة
وتناولت محاور النقاش آليات إعداد نظام جديد يسمح للجمعيات الوطنية بأن تثبت للجهات الشريكة والمانحين والمستفيدين وللمتبرعين وللجهات المعنية الأخرى، أنها مؤسسات جديرة بالثقة وخاضعة للمساءلة وإصدار شهادات اعتراف دولية، ما يعزز عملية تطويرها في تلك المجالات.
وأشاد المشاركون بالدور الريادي القطري في دعم وتوجيه العمل الإنساني ليس في المنطقة فحسب، بل على الصعيد العالمي، حيث من المنتظر أن يتم تطبيق المعايير الجديدة التي تم الاتفاق عليها من خلال لجنة العمل المختصة خلال اجتماع على مستوى جميع الجمعيات الوطنية حول العالم، ما يعزز مكانة ودور الهلال الأحمر القطري ومساهماته الفاعلة في تطوير آليات العمل الإنساني.
في هذا الصدد، أكد الدكتور محمد صلاح إبراهيم، مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري، أهمية عقد مثل هذه الاجتماعات التي من شأنها تقنين العمل الإنساني، وإضفاء المزيد من الضمانات والضوابط مما يسهم في تطويره والارتقاء بمستوى الخدمات.
د. محمد صلاح: لا غنى لأي منظمة في القطاع الإنساني والتنموي عن ثقة من تخدمهم من الأفراد والمجتمعات
كما أكد في هذا السياق أنه لا غنى لأي منظمة في القطاع الإنساني والتنموي عن ثقة من تخدمهم من الأفراد والمجتمعات، وثقة الشركاء المتبرعين، وثقة عامة الناس، لتتمكن من الوصول إلى الأشخاص المحتاجين، وإقامة العلاقات، وحشد الموارد، وتشجيع المتطوعين والموظفين على تقديم الخدمات للفئات الأشد ضعفا.
تعزيز الثقة
وأضاف "للحفاظ على الثقة وتعزيزها، علينا أن نتحلى في كل ما نقوم به بالشفافية والخضوع للمساءلة مع المجتمعات المحلية والشركاء والسلطات والمتبرعين ومع بعضنا".
لابد أن تحرص الجمعيات الوطنية على أن تكون خاضعة للمساءلة وأن تنال ثقة شركائها
وأوضح أن ضمان المشاركة المجتمعية والمساءلة المنهجيتين يأتي من خلال المشاركة الفعالة للمجتمعات المحلية، والتواصل الأمين والصادق، وآليات الاستماع إلى التعقيبات والأخذ بها "سيضمن أيضا أن تكون برامجنا أكثر فاعلية واستدامة وأعلى جودة، وأنه لذلك، لا بد أن تحرص الجمعيات الوطنية على أن تكون خاضعة للمساءلة وأن تنال ثقة شركائها، بما في ذلك ثقة المتبرعين الذين تزداد يوما بعد يوم مطالبتهم بأدلة تثبت الجدارة بالثقة والشفافية".
وعلى هامش الاجتماع، زار وفد مجموعة العمل الفنية المعنية بتطوير معايير ونظام إصدار شهادات الثقة والمساءلة بالاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، مقر الهلال الأحمر القطري، حيث اطلع على مختلف أقسامه، ومشاهدة عروض توضيحية شاملة حول الأنشطة التي يقوم بها على المستويين المحلي والدولي.
كما استعرض مع السيد فيصل محمد العمادي الأمين العام بالوكالة للهلال الأحمر القطري الجهود الإنسانية في مجالات التطوع، والتنمية المحلية والدعم الاجتماعي، والرعاية الصحية والإغاثة في حالات الكوارث.