أعرب السباح التونسي أسامة الملولي، البطل العالمي والأولمبي السابق، عن سعادته لتواجده في بطولة العالم للألعاب المائية الدوحة 2024، مشيرا إلى أن حظوظ الأبطال العرب ستكون قائمة سواء بتحقيق الميداليات أو التأهل لأولمبياد باريس في البطولة التي تستضيفها دولة قطر لأول مرة بمنطقة الشرق الأوسط، بمشاركة 2600 رياضي ورياضية يمثلون 201 دولة، وتستمر منافساتها حتى 18 فبراير الحالي.
وقال الملولي الحائز على ميداليتين ذهبيتين في تاريخ الأولمبياد في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "بالتأكيد حدث مهم للغاية في كافة مسابقات الألعاب المائية، في ظل تواجد عدد هائل من السباحين ونخبة من الأبطال العالميين، وأكثر من 200 دولة".
وتابع: "النسخة الحالية من البطولة تحظى بأهمية كبيرة على اعتبار أنها مؤهلة لخوض غمار المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في مختلف التخصصات، سواء في السباحة الإيقاعية أو السباحة القصيرة، وكذلك المياه المفتوحة والغطس العالي وكرة الماء".
وأشار الملولي، صاحب ست مشاركات في الدورات الأولمبية "سيدني 2000 وأثينا 2004 وبيكين 2008 ولندن 2012 وريو دي جانيرو 2016، وطوكيو 2021"، إلى أن جميع السباحين المشاركين يطمحون لنيل الفرصة بانتزاع بطاقة التأهل لأولمبياد باريس قبل نحو 6 أشهر من صافرة الانطلاقة، وبلا شك هذا الأمر أعطى البطولة نكهة خاصة، وساهم في رفع المستوى الفني، وكذلك المشاركة الكبيرة من مختلف الدول في العالم.
حظوظ الأبطال العرب قائمة بالحصول على ميداليات ملونة
وأضاف البطل التونسي السابق، البالغ من العمر 40 عاما الذي يعد السباح الوحيد في تاريخ الأولمبياد المتوج بالذهبية في السباحة القصيرة وفي المياه المفتوحة: "أعتقد أن حظوظ الأبطال العرب قائمة بالحصول على ميداليات ملونة في هذا المحفل المهم، وهناك العديد من السباحين الذي يملكون الفرصة للتأهل للألعاب الأولمبية، حيث ستنطلق المنافسات في السباحة القصيرة يوم 11 فبراير الجاري".
وأعرب الملولي عن أمله في أن يتمكن مواطنه أيوب الحفناوي، المتوج بذهبية سباق 400م سباحة حرة في أولمبياد طوكيو، من تحقيق الذهب في البطولة، حيث سيشارك في سباق 400م سباحة حرة، وسباق 800م سباحة حرة، وكذلك سباق 1500م سباحة حرة.
وختم الملولي تصريحه لـ"قنا": "نتمنى أن تشهد البطولة تحطيم العديد من الأرقام في مختلف التخصصات، وأعتقد أن الجودة التي تملكها مرافق البطولة والإمكانات التنظيمية الهائلة التي توفرها دولة قطر ستمكن الأبطال من خوض تجربة تنافسية مميزة".
ويعد أسامة الملولي، الذي امتدت مسيرته في رياضة السباحة لأكثر من عشرين عاما، الرياضي التونسي والعربي الوحيد الذي توج بميداليتين ذهبيتين في نسختين مختلفتين من الألعاب الأولمبية.
التتويج الأول جاء في دورة بيكين 2008 في سباق 1500م سباحة حرة، حيث توج بالميدالية الذهبية بعد أن قطع السباق في زمن قدره 14 دقيقة و40 ثانية و84 جزءا بالمئة، محطما رقم الأسطورة غرانت هاكيت البطل العالمي والأولمبي الأسترالي.
وبعد أربع سنوات كرر السباح التونسي إنجازه الذهبي في أولمبياد لندن 2012، عندما توج بذهبية سباق 10 كيلومترات في المياه الحرة، كما أحرز قبل ذلك الميدالية البرونزية في سباق 1500م سباحة حرة ضمن أولمبياد (لندن 2012).
