وقعت دولة قطر على الاتفاقية الشاملة للنقل الجوي مع الاتحاد الأوروبي، والتي ستمهد لمرحلة جديدة من التعاون في مجال النقل الجوي بين دولة قطر ودول الاتحاد الأوروبي.
وقع الاتفاقية من الجانب القطري اليوم في لكسمبورغ سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، ومن جانب الاتحاد الأوروبي سعادة السيد أنزي لوغار وزير الشؤون الخارجية بجمهورية سلوفينيا الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي، ومن جانب المفوضية الأوروبية سعادة السيد جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية ونائب رئيس المفوضية الأوروبية.
وستحل الاتفاقية الجديدة محل الاتفاقيات الثنائية الموقعة دون أن تُلغي الحقوق السابقة الممنوحة لدولة قطر أو للدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
الشركات المعنية من جانب جميع الدول ستتمتع بسهولة وحرية الدخول إلى الأسواق بقيود أقل، لتعزيز فرصة المنافسة بشكل أكبر
وبموجب الاتفاقية ستتمتع الشركات المعنية من جانب جميع الدول بسهولة وحرية الدخول إلى الأسواق بقيود أقل، لتعزيز فرصة المنافسة بشكل أكبر، والتي حرص جميع الأطراف على أن تكون عادلة، وتضمن تطبيق مبادئ منظمة /إيكاو/ من خلال "إتاحة فرص عادلة ومتكافئة لجميع الأطراف".
كما ستتيح للناقل الوطني للدولة الدخول بسهولة إلى الأسواق الأوروبية /دون قيود/، وتوسيع شبكتها في دول الاتحاد الأوروبي، مع إمكانية ربطها بباقي شبكات الخطوط دون قيود على الحمولات أو عدد الرحلات، بما ينعكس إيجابياً على ربحية الناقل الوطني.
وزير المواصلات والاتصالات: الاتفاقية هي الأولى في منطقة الخليج، وستعود بالفائدة على جميع الأطراف القائمة
وبهذه المناسبة أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات ، أن الاتفاقية ستعود بالفائدة على جميع أطرافها، وهي الأولى من نوعها في منطقة الخليج، لحقوق النقل /الحريات الثالثة والرابعة/.
وأضاف أن الاتفاقية ستتيح التحرر التدريجي على مراحل خلال أربعة أعوام وستكون بعدها الأسواق محررة تماماً، ويحق حينها للشركات المعنية عرض السعة المناسبة لاحتياجاتها، مما يتيح للناقلة الوطنية للدولة التشغيل في بعض الأسواق الأوروبية الهامة مثل فرنسا وألمانيا وإسبانيا وغيرها.
الاتفاقية شهادة على تبوء قطر العلامة البارزة في مجال النقل الجوي، وأن الناقل الوطني له دوره الفاعل في العالم أجمع
وقال سعادة وزير المواصلات والاتصالات: "إننا سعداء جدا بتوقيع هذه الاتفاقية والتي شهدت مفاوضات جادة من قبل الطرفين لإنجاحها، بما يعكس الرغبة الصادقة في تنمية وتطوير العلاقات الثنائية بين دولة قطر وجميع دول الاتحاد الأوروبي، لدفع عجلة التنمية وضمان المساهمة الفعّالة في تقوية العلاقات الاقتصادية بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ما هي إلا شهادة على تبوء دولة قطر العلامة البارزة في مجال النقل الجوي، وأن الناقل الوطني له دوره الفاعل في العالم أجمع.
كما قدم سعادته الشكر لجميع الأطراف التي ساهمت بإنجاح هذا الاتفاق، وخص بالشكر فريق المفاوضات الخاص بالاتفاقية وفريق التفاوض القطري لوصوله على الصيغة النهائية للتوقيع على الاتفاقية ، متمنيا للعلاقات بين دولة قطر والاتحاد الأوروبي التميز والتقدم والنجاح.