عُقد اليوم في باكو اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الاقتصادية والتجارية والفنية بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان.
ترأس الجانب القطري في الاجتماع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فيما ترأس الجانب الأذربيجاني سعادة السيد كمال الدين حيدروف، وزير حالات الطوارئ في جمهورية أذربيجان.
وجرى توقيع بيان الاجتماع الثالث للجنة الاقتصادية والتجارية والفنية المشتركة بين حكومة دولة قطر وحكومة جمهورية أذربيجان، والذي تضمن سبل وآليات تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
وتوجه سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، في كلمته الافتتاحية، بالشكر الجزيل لسعادة وزير حالات الطوارئ في جمهورية أذربيجان، على الجهود المقدرة لتنظيم هذا اللقاء الهام لأعمال اللجنة المشتركة، والذي يتزامن مع ذكرى استقلال جمهورية أذربيجان في 18 أكتوبر من كل عام، وتقدم سعادته بخالص التهنئة لحكومة وشعب أذربيجان الشقيق متمنيا لجمهورية أذربيجان المزيد من التقدم والازدهار.
ورحب سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بوفد جمهورية أذربيجان المشارك في الاجتماع والذي يضم كبار المسؤولين في الدولة، الأمر الذي يعكس الأهمية التي توليها أذربيجان لعمل هذه اللجنة ونتائجها.
اجتماع الدورة الثالثة تجسيد للإرادة السياسية الحكيمة لتطوير وتعزيز التعاون في مختلف القطاعات لا سيما التجارية والاستثمارية
وقال سعادته: "يأتي اجتماع الدورة الثالثة للجنة المشتركة الاقتصادية والتجارية والفنية اليوم، تجسيداً للإرادة السياسية الحكيمة لقائدي البلدين حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى “حفظه الله"، وفخامة الرئيس إلهام علييف، لتطوير وتعزيز التعاون في مختلف القطاعات، لا سيما التجارية والاستثمارية.
وأكد سعادته أن العلاقات بين دولة قطر وجمهورية أذربيجان، علاقات راسخة وقائمة على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، وذلك انطلاقاً من سعي الدولتين الشقيقتين الدائم لتحقيق رفاه شعبيْهما وتحقيق الخطط التنموية المرسومة.
تكثيف الجهود المرحلة القادمة لخلق شراكات تجارية واستثمارية مستدامة، تسهم بارتقاء العلاقات بين البلدين لمستوى العلاقة السياسية المتميزة
وأعرب عن تطلعه من خلال هذه الدورة إلى تبادل وجهات النظر وتكثيف الجهود خلال المرحلة القادمة لخلق شراكات تجارية واستثمارية مستدامة، تسهم بارتقاء العلاقات بين البلدين لمستوى العلاقة السياسية المتميزة، وبما يخدم الاستراتيجيات الاقتصادية في ظل سعي البلدين لتنويع الاقتصاد غير المعتمد على النفط.
وأضاف: "تأكيداً منا في دولة قطر لتنمية الروابط الاقتصادية والتجارية، يشارك معنا اليوم وفد مهتم في بحث الفرص الاستثمارية الواعدة في عدد من القطاعات الحيوية، ولاسيما مشاريع البنى التحتية والطاقة المتجددة".
ودعا سعادته رجال الأعمال في جمهورية أذربيجان للاطلاع على مناخ الأعمال والبيئة الاستثمارية المحفزة للقطاع الخاص والأجنبي في دولة قطر، معتمدةً في ذلك على بنيتها التحتية المتطورة كمطار حمد الدولي، وميناء حمد، والمناطق الحرة واللوجستية والصناعية.
وأشار إلى أن اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات لمواطني البلدين الموقعة اليوم، ستسهم بشكل كبير في تعزيز القطاع السياحي، الذي يصب بدوره في مصلحة اقتصاد البلدين.