انطلقت تحذيرات فلسطينية وإقليمية ودولية، اليوم السبت، من هجوم إسرائيلي متوقع على جنوب قطاع غزة، وبالتحديد على مدينة رفح الفلسطينية، والتي تأوي مئات الآلاف من النازحين الغزويين.
تأتي تلك التحذيرات وسط مخاوف من حجم المجزرة التي يعتزم الاحتلال ارتكابها في رفح، كونها إحدى أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان حاليا، مع نزوح مئات الآلاف من مختلف مناطق القطاع.
وأثار التهديد الإسرائيلي باجتياح رفح، مخاوف أممية وعربية، وطالبت السعودية بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، فيما حذر مكتب الإعلام الحكومي بغزة من كارثة ومجزرة عالمية قد تخلّف عشرات الآلاف من الشهداء إذا اقتحم جيش الاحتلال المحافظة المكتظة بمئات آلاف النازحين.
#بيان | تحذر المملكة العربية السعودية من التداعيات بالغة الخطورة لاقتحام واستهداف مدينة رفح في قطاع غزة pic.twitter.com/YKu79EiZsg
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) February 10, 2024
وقالت وزارة الخارجية السعودية إن المملكة تحذر من التداعيات الخطيرة لاقتحام واستهداف رفح، مجددةً مطالبتها بوقف فوري لإطلاق النار، وأوضحت في بيان، أن رفح هي الملاذ الأخير لمئات الألوف من المدنيين الذين أجبرهم العدوان الإسرائيلي الوحشي على النزوح.
من جانبه قال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، اليوم السبت، إن الهجوم الإسرائيلي على مدينة رفح، ومحاولة تهجير المواطنين الفلسطينيين، لا يعفيان الإدارة الأمريكية من المسؤولية.
وأضاف، في بيان أن الإدارة الأمريكية مُطالبة بـ "إجبار الاحتلال على وقف مجازر الإبادة التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني"، ووقف ما وصفه بـ"الجنون الإسرائيلي"، الذي أدى إلى توسع ساحات الحرب في المنطقة، ويمهد لحروب إقليمية مستمرة.
وحذرت وزارة الخارجية الأردنية، السبت، "من خطورة إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".
وشددت الخارجية الأردنية في بيان، رفض الأردن "تهجير الفلسطينيين داخل أرضهم أو إلى خارجها"، ودعت المجتمع الدولي إلى "ضرورة التحرك الفوري والفاعل لمنع إسرائيل من الاستمرار بحربها المستعرة".