شهدت خدمات مترو الدوحة وترام لوسيل إقبالا كبيرا، أثناء بطولة كأس آسيا قطر 2023، حيث بلغ إجمالي الأشخاص الذين استخدموا الشبكتين، حوالي 6 ملايين و460 ألف راكب، وذلك خلال الفترة من 12 يناير ولغاية 10 فبراير الجاري.
وذكرت شركة سكك الحديد القطرية "الريل"، أن إجمالي مستخدمي مترو الدوحة بلغ 6 ملايين و220 ألف راكب، مقابل 236 ألف استقلوا ترام لوسيل، على متن 83 ألفا و358 رحلة، بواقع 72 ألفا و10 رحلات للمترو، و11 ألفا و348 للترام.
ولفتت الشركة إلى أن نسبة الجماهير الذين استخدموا المترو لحضور المباريات بلغت 29 بالمئة، فيما وصلت نسبة الجماهير الذين استخدموا المترو للذهاب للاستادات المرتبطة بشبكة المترو بلغت 36 بالمئة.
وسجلت الشبكة خلال المباراة النهائية للبطولة، أعلى عدد يومي بواقع 303 آلاف و500 راكب، منهم 295 ألفا و900 راكب، استخدموا المترو عبر محطاته السبع والثلاثين، بينما بلغ عدد ركاب ترام لوسيل 7 آلاف و600.
وشهدت المباراة أيضا، أعلى نسبة لاستخدام المترو من قبل الجماهير، حيث اختار 53 بالمئة من المتوجهين للاستاد المترو، لتسجل محطة لوسيل QNB أعلى عدد، وصل لـ 115 ألف راكب، كما تم تسجيل أعلى عدد إجمالي لركاب محطات ومرافق المترو، الذي وصل لـ 734 ألف راكب.
أداء متميز
وقال المهندس عبدالله سيف السليطي، رئيس قطاع شؤون العمليات في الريل، إننا فخورون بالأداء التشغيلي المتميز المسجل خلال البطولة، والمساهمة في إنجاح تنظيمها عبر تقديم نموذج ناجح على صعيد عمليات نقل الجماهير وزوار الدولة، طوال فترة إقامتها من خلال شبكتي مترو الدوحة وترام لوسيل، ونتوجه بالشكر لجميع الكوادر العاملة في الشبكتين تقديرا لإسهامهم في تنفيذ الخطة التشغيلية بنجاح.
عبدالله سيف السليطي: النجاح يعود إلى المستوى العالي من التخطيط المسبق والجاهزية للبطولة
وأضاف السليطي: "لا شك أن النجاح يعود إلى المستوى العالي من التخطيط المسبق والجاهزية للبطولة، حيث تم أخذ جميع الدروس المستفادة من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، وما سبقها من فعاليات على صعيد العمليات التشغيلية وإدارة الحشود وخدمة العملاء وغيرها بعين الاعتبار، حيث تم تطوير منظومة عمل متكاملة لتلبية متطلبات البطولة، وزيادة الطاقة الاستيعابية للمترو بتشغيل كامل الأسطول المكون من 110 قطارات، وتشغيل القطار المكون من 6 مقطورات على الخط الأحمر، إلى جانب تحديد زمن تردد القطارات على جميع الخطوط ليكون 3 دقائق قبل وبعد أوقات المباريات.
من جانبه، قال السيد عجلان عيد العنزي، رئيس قطاع الاستراتيجيات وتطوير الأعمال في شركة الريل، إن البطولة شكلت بالنسبة لنا تجربة ثرية أخرى تضاف لسجل أداء شبكة مترو الدوحة، وأكدت كفاءة الخدمة خلال الفعاليات الكبرى، حيث سجل المترو نجاحا جديدا من حيث كونه أبرز ركائز منظومة النقل للبطولة، وذلك بالنظر إلى دوره الهام في إثراء تجربة الجماهير وزوار الدولة على حد سواء طوال فترة الكأس، عبر تقديم تجربة تنقل ميسرة لعشاق كرة القدم القادمين من جميع أنحاء قارة آسيا.
وأضاف العنزي: "حرصنا طوال البطولة على تكريس كافة الجهود لضمان سلاسة حركة الجماهير أثناء تواجدهم في المحطات، ومن أجل أن يحظى جميع المشجعين والزوار بتجربة تنقل موثوقة ومتكاملة على متن شبكاتنا سواء من وإلى الملاعب أو خلال تنقلاتهم اليومية إلى شتى الوجهات الرئيسية ومناطق وأماكن إقامة الفعاليات المصاحبة للبطولة".
يشار إلى أن المترو والترام لعبا دورا محوريا في تيسير تنقل جماهير البطولة وزوار الدولة من وإلى الملاعب ومختلف مناطق الفعاليات والوجهات الرئيسية، وذلك من خلال تقديم خدمات نقل عالمية المستوى، وتجربة تنقل آمنة وموثوقة طوال فترة إقامتها.
واستجابة للطلب الذي شهدته خدماتهما، تم نشر كوادر إضافية لتنظيم إدارة الحشود في الخطوط الأمامية بالمحطات بالتنسيق مع الشركاء في شركة آر كيه إتش قطارات، كما تم وضع لوحات إرشادية إضافية في المحطات وتطوير دليل "إلى الملعب بالمترو"، الذي أسهم في توجيه وإرشاد الجماهير وحصولهم على كافة معلومات التنقل إلى الملاعب والوجهات الرئيسية. كما تم تنفيذ إجراءات عدة لضمان الاستجابة السريعة والدعم الفني اللازم للقيام بأعمال الصيانة الدورية والطارئة، بما يضمن تقديم تجربة تنقل سلسة.
والتزمت "الريل" خلال البطولة بضمان توافق العمليات التشغيلية مع معايير الاستدامة المعتمدة، من أجل ضمان أن تسهم حلول النقل المستدامة التي توفرها شبكتا المترو والترام في تقليل الآثار البيئية السلبية لعمليات التنقل طوال فترة كأس آسيا.
وأسهم مترو الدوحة وترام لوسيل في تقديم تجربة تنقل آمنة وموثوقة أتاحت للجمهور فرصة حضور 4 مباريات في يوم واحد بدور المجموعات، وإلى جانب الارتباط المباشر لشبكة مترو الدوحة بخمسة من ملاعب البطولة التسعة، ساهمت الشبكة في تقديم بديل فعال للتنقل وتسهيل حركة ووصول الجماهير إلى مختلف مناطق الفعاليات في مدينتي الدوحة ولوسيل، خاصة معرض إكسبو 2023 الدوحة، وفعاليات درب لوسيل الترفيهية ومهرجان "مرحبا آسيا"، وكذلك المسرح المكشوف في كتارا.