طالب رئيس قرغيزيا صادر جباروف، الولايات المتحدة والدول الأخرى بعدم التدخل في شؤون بلاده الداخلية، وتقييم العمليات الجارية فيها بشكل موضوعي.
وبحسب وكالة الأنباء في قرغيزيا كابار أكد الرئيس القرغيزي في رسالة رد فيها على وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن: "أريد أيضا التأكيد على أننا نؤيد التعاون على قدم المساواة، ومستعدون للعمل مع جميع البلدان والشركاء الدوليين، بما في ذلك الولايات المتحدة. طلبي الوحيد هو عدم التدخل في الشؤون الداخلية لبلدنا".
في وقت سابق، بعث بلينكن برسالة إلى رئيس قرغيزيا، أعرب فيها عن قلقه بشأن نظر سلطات هذه الدولة، في قانون المنظمات غير الحكومية، ويرى بلينكن أن هذا القانون في حال اعتماده سيؤثر سلبا على حالة المجتمع المدني في البلاد.
ونشر أسكات ألاجوزوف السكرتير الصحفي الرئاسي، الرسالة والتي قال فيها جباروف "فيما يتعلق بمخاوفك بشأن مشروع قانون العملاء الأجانب. في الواقع، هذا مشروع قانون بشأن تعديلات على بعض القوانين التشريعية بشأن المنظمات غير الربحية والقانون الجنائي للبلاد والغرض منه هو توضيح وتبسيط أنشطة المنظمات غير الحكومية غير الربحية العاملة في قرغيزيا.
وأضاف هناك عشرات الآلاف من المنظمات غير الحكومية غير الربحية التي تعمل بنجاح في جميع أنحاء قيرغيزستان، وتعالج العديد من المشاكل التي لم تكن لدى الدولة في السابق الإرادة ولا الرغبة في التعامل معها.
وقال: "ينبغي الاعتراف بأن بعض هذه المنظمات تتلقى التمويل من الخارج، وليس فقط من الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي... شارحا أن الدولة تعتزم السيطرة على مصدر الأموال لهذه المنظمات، وكيف ولأي أغراض، وعلى من وأين يتم إنفاقها.
ونوه جباروف بأن هذه المنظمات غير الحكومية، غالبا ما تنشر "معلومات كاذبة وغير موثوقة بين الناس، مما يؤدي إلى رفع الدعاوى القضائية من قبل المتضررين أو الذين تم التشهير بهم".
وقال: "في هذا الصدد، أقترح إجراء تدقيق لاستخدام الموارد المالية من قبل المنظمات غير الحكومية وغير الربحية التي تمولها المنظمات الحكومية الأمريكية، على الأقل خلال السنوات العشر الماضية".
