احتفلت جامعة قطر، بالشراكة مع مكتب اليونسكو لدول الخليج واليمن، باليوم الدولي للمرأة والفتاة في ميدان العلوم 2024، وذلك تحت شعار "التحول نحو اقتصاد الابتكار: دور رائدات الأعمال في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)"، بحضور عالمات بارزات ورائدات أعمال ونخبة من المهتمين.
وسلطت الاحتفالية الضوء على الدور المهم للعالمات والباحثات في تعزيز الابتكار وتشكيل مستقبل الاقتصاد العالمي في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، من خلال دراسة تجاربهن وإنجازاتهن وتحدياتهن، وذلك بهدف إلهام الجيل القادم من النساء والفتيات في ميدان العلوم.
وتضمنت الفعالية حلقة نقاشية تناولت العديد من المواضيع، منها كسر الحواجز في ريادة الأعمال في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، وتحويل اتجاه الابتكار من الاتجاهات العالمية إلى الوطنية والإقليمية، بالإضافة إلى بناء نظام يمكن الكوادر من الابتكار.
وقالت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، إن الاحتفال بهذا اليوم يعد فرصة للتعريف بالنجاحات الملهمة للمرأة والفتاة، وتعزيز المشاركة في التنمية الوطنية والإقليمية ومواكبة التحول العالمي المتسارع نحو الاقتصاد المعرفي القائم على البحث والابتكار.
وأشارت إلى أن جامعة قطر أدرجت ثقافة البحث والابتكار في خططها الاستراتيجية وفي ممارسات الطلبة والباحثين، وأنجزت العديد من الأنشطة والمبادرات والبرامج النظرية والعملية التي مدت جسور التعاون وتبادل الخبرات، وساهمت في تحويل التكنولوجيا الحديثة والابتكارات العلمية إلى مشاريع تنفيذية ذات مردود مستدام.
بدورها، أشادت الشيخة عائشة بنت مبارك آل ثاني رئيس قسم اليونسكو في اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم بجهود المرأة القطرية في مختلف ميادين التنمية، وحثتها على بذل مزيد من الجد والاجتهاد واستثمار ما وفرته لها الدولة من جامعات وكليات بإمكانات علمية وبحيثية، لتنمية قدراتها ومهاراتها للالتحاق بالأقسام العلمية التي تؤهلها لقيادة قاطرة التنمية للوصول بهذا البلد إلى مصاف الدول المتقدمة.
من جهته، تحدث السيد صلاح الدين زكي خالد ممثل منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" لدى دول الخليج العربية واليمن ومدير مكتب "اليونسكو" بالدوحة، عن جهود اليونيسكو في تعزيز حضور المرأة في ميادين العلوم، مشيرا إلى دعوتها إلى سد الفجوة بين الجنسين في هذا المجال.
وأوضح أن "الدعوة تتضمن توصيات نحو مجتمع شامل حيث لا تستثنى فيه النساء من دخول العلوم أو تعيق تقدمهن، وحتى التغييرات البسيطة على المستوى المجتمعي، مثل زيادة ظهور نماذج النساء الرائدات، التي يمكن أن تحدث فارقا كبيرا".
ونوه بالتزام جامعة قطر بالارتقاء بمكانة العالمات وإلهام الأجيال الجديدة، قائلا إن هذا الالتزام يعكس تفاني دولة قطر في ضمان المشاركة المتساوية للرجال والنساء في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وشهدت الاحتفالية عددا من المداخلات والعروض حول تمكين المرأة والفتاة في ميدان العلوم، كما تم إبراز بعض النماذج الرائدة في هذا المجال.
