دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

دار التقويم القطري تحتفل بمرور 70 عاما على تأسيسها

19/10/2021 الساعة 08:41 (بتوقيت الدوحة)
جانب من فعاليات الاحتفال
جانب من فعاليات الاحتفال
ع
ع
وضع القراءة

أقامت دار التقويم القطري، حفلا خاصا بمناسبة مرور سبعين عاما على تأسيسها، حيث أنشئت في عام 1951.

حضر الحفل سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة ومجلس إدارة الدار، وعدد من الضيوف.

وألقى الدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري، نائب رئيس مجلس الإدارة بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن وعلومه، كلمة دار التقويم القطري بهذه المناسبة (حيث كانت دار التقويم مكوناً أساسياً في المجمع)، أشار فيها إلى اهتمام الدين الإسلامي الحنيف بالحسابات الفلكية، مستدلا بقوله تعالى "وجعلنا الليل والنهار آيتين فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة لتبتغوا فضلا من ربكم ولتعلموا عدد السنين والحساب وكل شيء فصلناه تفصيلا".

كما تحدث د. الأنصاري عن اهتمام المسلمين بعلم الفلك باعتباره من العلوم التي تخدم الشريعة، حيث ضبطوا به اتجاهات القبلة، وحساب مواقيت الصلوات ومواعيد دخول وخروج الشهور الهجرية القمرية، ولم يتعاملوا معه على أنه علم يناقض الشرع أو يخالف السنة.. منوها بإسهامات علماء المسلمين في هذا العلم، سواء في حجم المعلومات الفلكية المكتشفة أو في الآلات والأدوات والنظريات الحسابية التي ابتدعتها العقول المسلمة على مر القرون.

د. الأنصاري: دار التقويم القطري تخدم علم الفلك من المنظور الحضاري الشرعي الديني الذي يربط الحياة بالدين

وأكد الدكتور إبراهيم الأنصاري أن دار التقويم القطري دأبت منذ نشأتها على خدمة علم الفلك بهذا المنظور الحضاري الشرعي الديني الذي يربط الحياة بالدين، قائلاً: "لقد ورثت هذه الدار إرث سنوات ممتدة منذ حياة الجد الشيخ إبراهيم بن عبدالله الأنصاري قاضي الخور رحمه الله، مرورا بمنشئ التقويم القطري ومؤلفه ورافع اسمه الشيخ عبدالله بن إبراهيم الأنصاري رحمه الله".

وأضاف: "استمر الإرث انتهاء بجهد دار التقويم القطري، ذلك الجهد المؤسسي الذي حول هذا الإرث إلى مؤسسة عابرة للأجيال والحدود، والتي يرجع الفضل في تأسيسها لأبناء الشيخ عبدالله الأنصاري حيث تحولت الدار إلى مؤسسة وطنية تخدم هذا التراث ولا تهدف للربح".

وأوضح أن الاحتفال بمرور سبعين عاما على تأسيس الدار يأتي تتويجا لجهود أجيال متعاقبة، وأن التقويم تطور من صورته الأولى قبل سبعين عاما مخطوطا باليد بنسخ محدودة، مرورا بالطباعة والتوزيع الواسعين حتى وصل حاليا إلى تطبيق إلكتروني يستفيد منه أكثر من ستين ألف شخص.

وأكد أن هذا التطور يرجع لدعم الدولة وقيادتها باستمرار، معربا عن شكره لمؤسسة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية على دعمها المتواصل في التطوير الفني والتقني للتقويم وفي البرامج والفعاليات التي يستفيد منها جميع أفراد المجتمع، مؤكدا أن دار التقويم القطري ستواصل جهودها في خدمة الوطن.

م. فيصل الأنصاري: الدار بصدد تطوير إصداراتها سواء المطبوعة أو الإلكترونية أو التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية

وردا على سؤال لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ حول استراتيجية دار التقويم القطري خلال الفترة المقبلة، قال المهندس فيصل محمد عبدالله الأنصاري المدير التنفيذي لمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري: "إننا نقف على أرضية ثابتة وعلى تاريخ طويل من الإنجازات في هذا المجال، ونعتزم إكمال المسيرة وبنوعية أفضل من الأداء الذي يواكب العصر"، مشيرا إلى أن الدار بصدد تطوير إصداراتها سواء المطبوعة أو الإلكترونية أو التطبيقات الخاصة بالهواتف الذكية.

وأضاف: "لقد بدأنا منذ سنوات بخطة وطنية لنشر الثقافة الفلكية عبر استخدام مختلف الأدوات الإعلامية والثقافية، كما تم تنظيم دورات فلكية مجانية لكل فئات المجتمع، وتم تخريج 21 راصدا فلكيا مؤخرا".

التطور العلمي

وعن تطوير الأدوات التي تواكب التطور العلمي في مجال الفلك، قال المهندس إبراهيم الأنصاري، إن دار التقويم القطري تسعى لمواكبة الجديد باستمرار وقد دشنت منذ أسبوعين وحدة الرصد الفلكي، وباشرت دورها لتوفير نقطة رصد في الأماكن العامة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتوفر فرصة للجمهور للاحتكاك بالكواكب والنجوم وهذا يصب في الهدف الأساسي لتطوير الثقافة الفلكية.

وشهد الحفل عرض مقطع فيديو يلقي الضوء على أهم محطات دار التقويم القطري.

وفي ختام الحفل كرم سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة والدكتور إبراهيم بن عبدالله الأنصاري نائب رئيس مجلس الإدارة بمجمع الشيخ عبدالله الأنصاري للقرآن الكريم وعلومه، عددا من الذين أسهموا في دعم دار التقويم وأهدافها، حيث تم تكريم طلاب نادي عبدالله الأنصاري للفلك بمدرسة ابن تيمية الثانوية للبنين، وهم حاملو لقب أولمبياد الفلك المدرسي لعام 2020، تسلمه الأستاذ محمد مصطفى أحمد.

كما تم تكريم فريق /عون قطر/، كونه الأكثر تميزا في العمل التطوعي ، وتسلم التكريم نيابة عن الفريق السيد عبدالرحمن العمادي، إلى جانب تكريم علي بن راشد المهندي باعتباره الأكثر خدمة للتقويم القطري من بين مؤثري التواصل الاجتماعي.

إلى جانب إهداء خاص إلى قبة الثريا الفلكية في المؤسسة العامة للحي الثقافي /كتارا/، وإلى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، فيما تم إهداء الشخصية الفلكية الأولى في قطر إلى سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني رئيس مركز قطر لعلوم الفضاء والفلك وتسلمها نجله الشيخ علي بن سلمان بن جبر آل ثاني نيابة عن والده، فيما ذهب إهداء الداعم الأول إلى مؤسسة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للرعاية الاجتماعية وتسلمها سعادة السيد صلاح بن غانم العلي وزير الثقافة والرياضة ومدير عام المؤسسة.

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo