دشنت الهيئة العامة للجمارك، أجهزة جديدة لفحص الحاويات بمنفذ الرويس البحري، وذلك ضمن خطط التطوير والتسهيل التي تنفذها في كافة المجالات الجمركية وضمان جودة وسرعة عملية تفتيش الشحنات والبضائع التجارية القادمة إلى الدولة عبر المنفذ وخلوها من أي مواد ممنوعة أو مخالفة للقانون.
وذكرت الهيئة أن الأجهزة الجديدة من أفضل الأجهزة في مجال فحص الحاويات، وسيكون لها أثر كبير على تقليل زمن تفتيش البضائع، كما أنها تتميز بإمكانيات تقنية عالية تتمثل في القدرة على فحص قاع الحاويات باستخدام أشعة "إكس" بعدة مجالات وحسب نسب الاشتباه المتوقعة.
وقال سعادة السيد أحمد بن عبدالله الجمال رئيس الهيئة العامة للجمارك، إن الهيئة تقوم بتطوير كافة أجهزة الفحص بشكل مستمر بحيث يكون العمل الجمركي متوافقا مع أحدث تكنولوجيا الفحص المستخدمة عالميا، موضحا أن الهيئة تسعى دائما لتعزيز قدراتها في تأمين المنافذ الجمركية وإحكام الرقابة عليها وتسريع وتيرة العمل وذلك بالتنسيق مع كافة الجهات الحكومية الرقابية في المنافذ، بالإضافة إلى تدريب الموظفين على استخدام هذه الأجهزة وتطوير قدراتهم في الرصد والاشتباه من خلال الخطط الموضوعة في مجال التدريب والتطوير وتحسين كفاءة العمل.
من جانبه، أكد السيد محمد إبراهيم العبدالله مدير إدارة جمارك ميناء الدوحة القديم والموانئ الشمالية، أن الأجهزة التي تم تدشينها بميناء الرويس تتوافق مع تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية والمستقبلية في معرفة كثافة المواد الممنوعة والمشعة وغيرها من المواد الخطرة التي يمنع إدخالها إلى الدولة.
وأوضح أنه تمت أتمتة الإجراءات بين هذه الأجهزة ونظام "النديب" عن طريق الربط والتكامل الالكتروني، الأمر الذي يترتب عليه تسريع الإجراءات الجمركية، إضافة إلى ربط نتائج عمليات الفحص التي تجريها الأجهزة مع غرفة العمليات بالمبنى الرئيسي للهيئة لتأكيد جودة الفحص والرقابة التي يتم إجراؤها.
جدير بالذكر أن الهيئة دشنت مؤخرا أجهزة فحص للمركبات السياحية بمنفذ أبوسمرة الحدودي، لضمان إنجاز عمليات تفتيش مركبات المسافرين القادمة إلى الدولة عبر المنفذ البري، ويأتي ذلك ضمن جهودها خلال الفترة الماضية لتحديث كافة المرافق بالمنافذ الجمركية والعديد من الخدمات التي تعزز العمل الجمركي وتربط أنظمة العمل بين الجمارك وبين الجهات المعنية في منافذ الدولة.
