شاركت وزارة البيئة والتغير المناخي في فعاليات النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة، الذي تنظمه وزارة البلدية تحت شعار "الاستدامة إرثنا للأجيال القادمة"، وذلك في مقر معرض "إكسبو 2023 الدوحة" للبستنة.
وتشارك وزارة البيئة والتغير المناخي في النسخة الرابعة من مؤتمر ومعرض إعادة التدوير والاستدامة، من خلال إقامة جناح خاص بالمعرض المصاحب، إلى جانب مشاركة باحثيها في عدد من الجلسات النقاشية والحوارية التي تعقد خلال المؤتمر.
وفي هذا السياق، شارك الدكتور المهندس محمد بن سيف الكواري مستشار بمكتب سعادة وزير البيئة والتغير المناخي، في جلسة حوارية عقدت تحت شعار "الشراكة بين الدولة والقطاع الخاص في تقديم خدمات النظافة العامة"، قدم خلالها البحث العلمي التي قدمته وزارة البيئة والتغير المناخي "أداء الأحجار المعاد تدويرها من المخلفات الإنشائية بعد 5 سنوات من الخدمة"، بما يحقق التنمية رؤية الدولة في عملية التنمية المستدامة .
كما شاركت المهندسة سميرة محمد الدوسري القائم بأعمال اتفاقية بازل بإدارة المواد الكميائية والنفايات الخطرة، بجلسة نقاشية عقدت تحت شعار "تجارب ناجحة لدول وضعت قوانين لإدارة النفايات"، قدمت خلالها عرضا تقديميا تناول بالشرح بعض الجوانب المتعلقة باتفاقية "بازل" للتحكم في نقل النفايات الخطرة والتخلص منها عبر الحدود، والتي تعد نموذجا ناجحا في مجال إدارة النفايات الخطرة والتخلص منها.
وفي سياق متصل، تناول الجناح الخاص بوزارة البيئة والتغير المناخي بالمعرض المصاحب، عددا من الأبحاث والتجارب العلمية الخاصة بعملية إعادة التدوير، كما يستعرض الجناح جهود الوزارة في مجال إعادة التدوير والتنمية المستدامة، امتثالا لرؤيتها في مجال التنمية المستدامة، وبما يحقق رؤية قطر الوطنية 2030 .
وعرض الجناح عددا من الأعمال الفنية لطلاب قسم التربية الفنية بجامعة قطر، وتناولت تلك الأعمال لوحات فنية للتعريف والتوعية بأهمية المحافظة على البيئة، ومجسمات مصنوعة من مواد معاد تدويرها، وهو ما يساهم في التوعية بأهمية عمليات إعادة التدوير، بالإضافة لملصقات توعوية للحفاظ على البيئة، مستعرضا عملية إعادة تدوير المخلفات الإنشائية، والتي يمكن استخدامها كرمال وأحجار ومواد لعمليات الدفن الإنشائية، مما يساهم في خفض البصمة الكربونية والمحافظة على الأراضي البكر، كذلك تجربة إعادة تدوير مخلفات إطارات السيارات القديمة، والتي يتم طحنها وخلطها بمواد تعبيد الطرق.
وشهد الجناح الخاص بوزارة البيئة والتغير المناخي إقبالا كبيرا من قبل الباحثين والشركات العامة والخاصة في مجال إعادة التدوير، حيث تعرف الزوار على جهود الوزارة في مجال إعادة التدوير والتنمية المستدامة.
وأبدى زوار المعرض إعجابهم بالجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة البيئة والتغير المناخي في هذا المجال، لافتين إلى تقديم رؤية الوزارة أفكارا جديدة ومبتكرة في مجال إعادة التدوير، بما يساهم في خدمة التنمية المستدامة بدولة قطر.
