في سياق الجهود الإنسانية المشتركة، تطلق دولة قطر والمملكة المتحدة، مبادرة تمويل مشترك تقودها الدولتان بشكل رسمي.
وبموجب هذه المبادرة، ستعمل دولة قطر والمملكة المتحدة على تخصيص ميزانية مبدئية بقيمة 50 مليون دولار لمواجهة التحديات الإنسانية والإنمائية الأكثر إلحاحا على مستوى العالم.
وتمثل هذه المبادرة إنجازا مهما في الشراكة بين البلدين، وتؤكد التزامهما المشترك للمساهمة في معالجة التحديات العالمية.
ومن خلال هذا التعاون، ستوحد دولة قطر والمملكة المتحدة خبراتهما ومواردهما وشبكاتهما لتنفيذ مشاريع مؤثرة تعالج التحديات الفورية والطويلة الأجل، التي تواجهها المجتمعات في هذه المجالات الحيوية.
ويعكس هذا الجهد التنموي المشترك التزام البلدين الثابت بتعزيز التقدم المستدام والقدرة على الصمود، لتحقيق الهدف النهائي المتمثل في تحسين حياة الملايين من الناس.
وفي الآونة الأخيرة، عملت دولة قطر والمملكة المتحدة معا لإيصال 29 طنا من المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة، في إطار التعاون الإنساني والإنمائي المشترك.
بالإضافة إلى ذلك، يعمل البلدان معا بنشاط لتنفيذ العديد من فرص التمويل التنموي المشترك.
وجدير بالذكر أنه سبق التعاون بين البلدين في مشروعات تركز اثنان منها على سوريا لدعم المبادرات الإنسانية والتعليمية الضرورية، فيما يهدف مشروع آخر إلى معالجة انعدام الأمن الغذائي في الصومال.
ويؤكد البلدان مجددا التزامهما بتسريع التقدم في هذه المبادرات الحيوية، حيث يتطلعان لعقد الحوار التنموي الافتتاحي الأول في لندن، خلال مايو 2024.
وسيعمل هذا الحدث على ترسيخ المزيد من فرص التمويل التنموي والإغاثي المشترك وتعزيز التعاون في قضايا التنمية وقدرات تقديم المعونة.
وتلتزم دولة قطر والمملكة المتحدة معا، بالتصدي للتحديات الإنمائية الأكثر إلحاحا بمزيد من السرعة والفعالية.