نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين لقاء استضاف خلاله المؤرخ القطري خليفة السيد، في رحلة تم فيها التعرف على العادات الرمضانية القطرية عبر الزمن، والتعرف على موروث الاحتفال بليلة القرنقعوه والتي تم تسميتها بهذا الاسم -على حد قول المؤرخ- لأنها مشتقة من قرقعة الحصى، حيث كان الأطفال قديما يجمعون الحصى ويحتفظون بها، وفي هذه الاحتفالية يقوم الأطفال بقرقعة هذه الحصى وغناء النشيد الخاص بهذه الليلة، ويدورون في الحي لجمع المكسرات والحلويات والتي كانت عبارة عن الزبيب، واللوز، والجوز، والنخي، والملبس وغيرها.
وتختلف تسمية هذه الليلة من دولة إلى أخرى، ففي قطر تسمى بـ «القرنقعوه»، وتسمى في البحرين «القرقاعون»، ويطلق عليها أهل سلطنة عمان «القرنقشوه»، أما في الإمارات فتسمى «حق الليلة»، ويشترك الجميع في الاحتفال بهذه الليلة في منتصف شهر رمضان، وذكر أن في الوقت الحالي أصبح الأشخاص يبالغون في الاحتفال بهذه المناسبة ويتنافسون في كيفية عرض وتغليف الأكياس التي يحملها الأطفال أو في تقديم أشياء جديدة وغريبة من الحلوى.
كما تحدث المؤرخ عن يوم النافلة الذي يصادف المنتصف من شهر شعبان، حيث كان الناس قديما يستعدون لقدوم الشهر المبارك منذ بداية شهر رجب بطحن الحبوب وصناعة الطحين والذي يدخل في صناعة عدد من الأكلات الرمضانية، وفي يوم النافلة يقومون بطبخ هذه الأكلات ويوزعونها فيما بينهم، وعرف الحاضرين كذلك على التقليد القطري «الحية بية»، وهي إحدى الممارسات الشعبية التي يتميز بها المجتمع القطري في عيد الأضحى، والتي تناقلتها الأجيال عبر التاريخ وحافظت عليها.