أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا" أن دبابات الاحتلال الإسرائيلي ما زالت تحاصر مستشفى ناصر في مدينة "خان يونس"، والذي يؤوي نحو 10 آلاف نازح بما فيهم 300 من العاملين في المجال الطبي.
وقالت الوكالة، في بيان، إن القتال العنيف حول "خان يونس"، في جنوب غرب مدينة غزة، أجبر آلاف الفلسطينيين خلال الأسابيع الماضية على الفرار جنوبا باتجاه مدينة "رفح"، التي تشهد اكتظاظا شديدا، كما تم الإبلاغ عن تحركات للسكان من رفح باتجاه مخيمي "دير البلح" و"النصيرات" للاجئين في المنطقة الوسطى بالقطاع، في أعقاب تكثيف الغارات الجوية على "رفح".
وأضافت أن الغارات الجوية المتزايدة في "رفح" أدت إلى تضاعف المخاوف التي من شأنها أن تزيد من إعاقة العمليات الإنسانية التي تعمل أصلا فوق طاقتها، مشيرة إلى أن حوالي 1.5 مليون شخص يعيشون في رفح.
وحول وصول الإغاثة إلى قطاع غزة، قالت "الأونروا" إن عدد الشاحنات التي تدخل القطاع أقل بكثير من العدد المستهدف البالغ 500 شاحنة يوميا، في ظل وجود صعوبات كبيرة في إدخال الإمدادات عبر معبري "كرم أبو سالم" و"رفح".
وأفادت بأن الإمدادات الغذائية الثابتة لخدمة جميع السكان لا تزال تعوقها عمليات إغلاق الحدود المتكررة، مذكرة بأن انعدام الأمن الغذائي شمال وادي غزة وصل حالة حرجة للغاية، نظرا للقيود الكبيرة المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية.
ووفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 51 في المئة من البعثات - منذ بداية عام 2024 وحتى 12 فبراير الجاري - التي كان مخططا لها من قبل "الأونروا" والشركاء في المجال الإنساني لإيصال المساعدات وإجراء تقييمات في المناطق الواقعة شمال وادي غزة قد تم منع وصولها من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي.