أكدت مي كيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، اليوم، أن مجمع ناصر الطبي في "خان يونس" جنوبي قطاع غزة، خرج عن الخدمة وتحول إلى ثكنة عسكرية لجنود الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت الوزيرة الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، إن جنود الاحتلال اعتقلوا 70 من الكوادر الطبية في المجمع، ومن ضمنهم طبيب العناية المركزة، الذي كان يشرف على الحالات الحرجة، مشيرة إلى أنه تم اقتيادهم إلى جهة مجهولة في جريمة جديدة تضاف إلى جرائمه بحق الطواقم الطبية والإسعافية والمرضى والجرحى والنازحين المدنيين.
وأكدت كيلة أنه لم يتبق سوى 25 كادرا طبيا في مستشفى ناصر، وهم الآن تحت الحصار إلى جانب كل من في المجمع الطبي.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات المرضى من المجمع، ممن لا يستطيعون الحركة وهم على أسرة العلاج، وتم وضعهم على أسرة للجيش ونقلهم في شاحنات واقتيادهم إلى جهة غير معلومة.
وحملت وزيرة الصحة الفلسطينية، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن حياة الطواقم الطبية والمرضى في مجمع ناصر الطبي، وطالبت المنظمات الدولية بالتدخل للإفراج عنهم فورا.
وأشارت إلى أن القطاع الصحي في قطاع غزة يعاني من نقص حاد في الطاقم الطبي في معظم المرافق الصحية والمستشفيات بشكل عام، إلى جانب تزايد نقص في الأدوية والإمدادات الطبية، مثل أدوية التخدير والمضادات الحيوية والسوائل الوريدية، وأدوية الألم والأنسولين والدم ومنتجات الدم.
وأوضحت أن المعدات الطبية المعتمدة على الكهرباء، مثل: أجهزة المراقبة، وأجهزة التنفس الصناعي، والحاضنات، وأجهزة الأشعة السينية والأشعة المقطعية، وأجهزة التحليل، وأجهزة التخدير توقفت عن العمل، مؤكدة أن هذا سبب آخر في خروج المستشفيات عن الخدمة.
وكشفت وزيرة الصحة الفلسطينية، في أحدث الإحصائيات، عن ولادة حوالي 20 ألف طفل في ظل الآثار المدمرة للعدوان الإسرائيلي على غزة خلال 136 يوما، مشيرة إلى أن هناك نحو 52 ألف امرأة حامل، بواقع 183 حالة ولادة يوميا.
يشار إلى أن حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ارتفعت اليوم إلى 29 ألفا و92 شهيدا، و69 ألفا و28 جريحا.