تنطلق الأسبوع المقبل فعاليات "قمة الويب قطر 2024"، التي تستضيفها الدوحة على مدى أربعة أيام، بحضور الآلاف من رواد الأعمال، والمستثمرين، وقادة قطاع التكنولوجيا من أنحاء العالم؛ لمناقشة أحدث المستجدات على صعيد التكنولوجيا والابتكار.
ويتوقع أن يتم الإعلان خلال القمة، التي تبدأ فعالياتها في 26 فبراير الجاري في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، عن العديد من المبادرات الجديدة التي تهدف إلى تطوير بيئة الأعمال التكنولوجية في دولة قطر، وفتح آفاق جديدة لاستقطاب الشركات الدولية الراغبة بالتوسع في المنطقة في هذا القطاع.
وأكد سعادة الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني، رئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024، جاهزية دولة قطر لاستضافة أول نسخة من قمة الويب في الشرق الأوسط وإفريقيا، مشيرا إلى أن الحدث العالمي المرتقب يمثل فرصة مثالية لإطلاع الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين والمعنيين بقطاع التكنولوجيا، وممثلي الشركات الناشئة على ما تزخر به دولة قطر من إمكانات هائلة.
وأشار إلى حضور نخبة من أبرز الشخصيات والمبتكرين والمبدعين والمسؤولين من أنحاء العالم للقمة، من بينهم ممثلون عن شركات: أمازون، وميتا، وجوجل، وشل، وهواوي، وسناب، وتك توك، ووب، وعدد من مالكي ومؤسسي الشركات الناشئة، مثل ربليت المتخصصة في مجال تطوير البرمجيات، وهو ما يعكس المكانة التي اكتسبتها دولة قطر على مستوى المنطقة والعالم، والثقة التي يوليها قادة قطاع التكنولوجيا والحلول الرقمية حول العالم بتسجيل حضورهم ومشاركتهم الفاعلة.
وتحظى هذه النسخة من قمة الويب بإقبال واسع على المشاركة في فعالياتها، حيث نفدت كافة فئات التذاكر قبل أسبوع من انطلاقها، وسبق وأعلن منظمو القمة قبل أكثر من أسبوعين عن الانتهاء من بيع تذاكر برنامجي الشركاء والشركات الناشئة، وتجاوزت أعداد المسجلين لحضور الحدث من رواد الأعمال والمستثمرين وقادة قطاع التكنولوجيا من قطر والمنطقة والعالم أضعاف العدد المتوقع للحضور.
وعلى صعيد الشركات الناشئة، تقدمت الآلاف منها للمشاركة في فعاليات القمة، وقد وقع اختيار منظمي الحدث على 1100 شركة ناشئة من أكثر من 80 دولة، من بينها عشرات الشركات الناشئة من دولة قطر، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر، والبرازيل، وإيطاليا، ونيجيريا، والمملكة المتحدة، والهند، وتمثل هذه الشركات ما يزيد على 30 قطاعا، وتعد أكبر مشاركة من نوعها للشركات الناشئة في تاريخ قمة الويب.
يشار إلى أن استضافة قمة الويب على مدى خمس سنوات متتالية تأتي ضمن الجهود المتواصلة لدولة قطر لإطلاق العديد من المبادرات للنهوض بيئة الأعمال التكنولوجية في الدولة، وتقديم الحوافز لتطوير أحدث التقنيات، والاستثمار في بناء الإمكانات التكنولوجية المحلية، وزيادة فرص العمل في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ بهدف تعزيز مسيرة التنويع الاقتصادي، تحقيقا لأهداف رؤية قطر الوطنية 2030.