دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.58ريال
يورو 3.8ريال

وزير الصحة تؤكد حرص الدولة على تحسين النظام الصحي وتعزيز خدمات الرعاية الأولية

19/02/2024 الساعة 23:15 (بتوقيت الدوحة)
سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة
سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة
ع
ع
وضع القراءة

أكدت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، حرص دولة قطر على تحسين النظام الصحي وتعزيز خدمات الرعاية الأولية، مشيرة إلى أنها ركزت خلال العقد الماضي على تطوير البنية التحتية للرعاية الصحية والارتقاء ببرامج الوقاية والتدخل المبكر؛ بهدف تحسين النتائج الصحية للمرضى، وتعزيز جودة الحياة بشكل عام.

وقالت سعادتها خلال ندوة عامة رفيعة المستوى تحت عنوان "تعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية في الجنوب العالمي.. التحديات والحلول" بمناسبة إطلاق "مبادرة الدوحة بشأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي": إنه بفضل الدعم اللامحدود من قبل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للقطاع الصحي بدولة قطر، تعد شبكة خدمات الرعاية الصحية الأولية الشاملة في الدولة والمعترف بها عالميا مثالا قويا على نظام الرعاية الطبية المنظم بشكل جيد.

وأوضحت أن القطاع الصحي يقف على أهبة الاستعداد، من خلال برامج الدولة لدعم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، للشراكة ولتبادل الخبرات والتدريب.

وأضافت سعادة وزير الصحة العامة أنه على الرغم من التحسينات الكبيرة التي حدثت على مدى العقود الماضية، فإن الحصول على الرعاية الصحية الأولية حتى الخدمات الصحية الأساسية، يمثل تحديا في عدد من البلدان بسبب البعد الجغرافي، وعدم ملاءمة البنية التحتية، والنقص في الطواقم الطبية المدربة، إلى جانب تدهور الأوضاع بسبب الصراعات والمشاكل البيئية ونقص الموارد وسوء الإدارة والتوجيه، ما زاد الوضع سوءا.

وأعربت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، في ختام كلمتها، عن أملها في أن تتمكن هذه المبادرة، التي تتماشى تماما مع الاستراتيجيات الصحية العالمية المتفق عليها دوليا، من المساهمة بشكل جماعي في تعزيز الرعاية الصحية الأولية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والاستثمار في بنيتها التحتية وقوتها العاملة ومواردها لتمكين الأفراد والمجتمعات من تولي مسؤولية صحتهم ورفاهيتهم.

وتهدف مبادرة الدوحة بشأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي، التي أطلقها مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس بالتعاون مع وزارة الخارجية اليوم، إلى إنشاء حوار تعاوني ومنصة تمكن دول الجنوب العالمي من التعمق في القضايا التي تواجهها والحلول التي يمكنها تنفيذها لتحسين أنظمتها الصحية، كما تسعى إلى دعم البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل لتحقيق المؤشرات الصحية لأهداف التنمية المستدامة التي تشتد الحاجة إليها، من خلال تقديم المساعدة التقنية والمالية الضرورية لبلوغ هذه الغاية.

من جانبه، أكد الدكتور كريس إلياس، رئيس قسم التنمية العالمية في مؤسسة بيل ومليندا غيتس، أن مبادرة الدوحة بشأن السياسة الصحية في الجنوب العالمي توفر للقادة من الجنوب العالمي منصة لمشاركة أولوياتهم وتحدياتهم، مشيرا إلى أنه على مدى السنوات العشرين الماضية، نجح العالم في خفض معدل وفيات الأطفال إلى النصف، إلا أن العقد الماضي شهد تباطؤا في هذا المجال. وأضاف أن العودة إلى المسار الصحيح لتحقيق أهداف التنمية المستدامة يحتاج إلى مقاربة أكثر شمولية تلبي احتياجات العاملين في مجال الصحة المجتمعية.

بدوره، ثمن الدكتور طارق يوسف مدير مجلس الشرق الأوسط للشؤون الدولية جهود وزارة الخارجية ومؤسسة بيل ومليندا غيتس في تعزيز التوعية بأهمية الرعاية الصحية، وإتاحة الفرصة لممثلي دول الجنوب العالمي بمشاركة أفكارهم من أجل تحديد المشاكل والتحديات واقتراح الحلول، مشيرا إلى أن دور القائمين على هذه المبادرة يتمثل في تسهيل المناقشات والتوصل إلى أفضل السبل لتقديم المساعدة بشكل جماعي من خلال المبادرة التي تقوم على تبادل المعرفة والخبرات، وتهدف إلى تمكين الجنوب العالمي من تحديد الخطوات التالية لتحقيق الأهداف المرجوة.

وناقش المشاركون في الندوة، التي حضرها مسؤولون في منظمة الصحة العالمية وعدد من الدول الإفريقية والآسيوية وخبراء دوليون وممثلون لعدد من الوزارات والمؤسسات، السبل التي يمكن أن تدعم قطر من خلالها البلدان التي تواجه التحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية، انطلاقا من تجربتها القيمة ودورها المهم في منظمة الصحة العالمية وغيرها من المنظمات العالمية.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo