استقبل مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية في غزة، الممول من صندوق قطر للتنمية، وفداً طبياً قطرياً تابعاً لمؤسسة حمد الطبية ووزارة الصحة العامة، وذلك لإجراء عمليات زراعة القوقعة لـ50 طفلًا ممن لديهم إعاقة سمعية، بتمويل من الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
ويضم الوفد القطري فريقاً طبياً مشكلا من كل من الدكتور عبدالسلام القحطاني - رئيس البرنامج القطري لزراعة القوقعة ورئيس قسم جراحة الأذن والأنف والحنجرة بمؤسسة حمد الطبية، والدكتور خالد عبدالهادي رئيس قسم السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية، والدكتور علي السعدي، استشاري جراحة زراعة القوقعة، كما يرافق الوفد القطري السيد سعد بن عمران الكواري مساعد المدير العام للإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
د. خالد عبدالهادي: الزيارة ستشهد إجراء عمليات زراعة قوقعة لـ50 طفلاً تم اختيارهم وتجهيزيهم خلال زيارة الوفد السابقة
وقال الدكتور خالد عبدالهادي، إن الزيارة ستشهد إجراء عمليات زراعة قوقعة لـ50 طفلاً تم اختيارهم وتجهيزيهم خلال زيارة الوفد السابقة، مشيراً إلى أن الفريق الطبي بدأ إجراء عمليات زراعة القوقعة للأطفال المرشحين في مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني. وأضاف أن الفريق الطبي القطري سيواصل كذلك، خلال الزيارة، تدريب الكادر الفلسطيني المحلي على إجراء عمليات زراعة القوقعة بشكل دقيق وحسب البرتوكولات العالمية بما يضمن اعتماد الكادر الفلسطيني على نفسه كليًا في إجراء هذه العمليات.
وعن معايير اختيار الأطفال الذين سيخضعون للعمليات، قال إنه يجب أن يكون الطفل فاقداً للسمع من كلتا الأذنين منذ الولادة أو بشكل مكتسب، وألا يتجاوز عمره 5 سنوات، بالإضافة لمعايير الذكاء والمعايير النفسية والتشريحية، كما يجب أن تكون أسرته قادرة على رعايته والاهتمام به.
وأشار الدكتور خالد عبدالهادي إلى أن تكلفة العملية الواحدة تبلغ نحو 32 ألف دولار، وأنه يتم استخدام أجهزة قوقعة مصنعة من قبل شركات كبرى ومعتمدة من منظمة الدواء والغذاء الأمريكية.. موضحا أنه يتم تمويل جميع العمليات من قبل الإدارة العامة للأوقاف بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في دولة قطر، وذلك تلبية لرغبة الواقفين من أهل قطر وشروطهم المنصوص عليها في حججهم الوقفية.
عمليات الزراعة لن تقتصر على العمليات الجراحية بل ستشمل التأهيل القبلي والتدريب السمعي واللفظي
وأضاف رئيس قسم السمع والتوازن في مؤسسة حمد الطبية أن عمليات زراعة القوقعة تعتبر رحلة متكاملة، حيث إنها لا تقتصر فقط على العملية الجراحية بل تشمل التأهيل القبلي والتدريب السمعي اللفظي بعد إجراء العملية بالشكل الذي يمنح الطفل الوعي الكافي بالأصوات المحيطة وبالتالي الاندماج في المجتمع، مؤكدًا على دعم دولة قطر المستمر لأطفال غزة من ذوي الإعاقة السمعية.
من جهته، قدم السيد سعد بن عمران الكواري مساعد المدير العام بالإدارة العامة للأوقاف شكر الإدارة وذوي الأطفال إلى الواقفين الذين بفضل ريوع أوقافهم يتم التكفل بتنفيذ هذا المشروع الإنساني المتميز.