أكدت دولة الكويت أن فشل مجلس الأمن باعتماد مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، يجسد بشكل مؤسف حجم التحديات التي تواجه الإرادة الدولية، مما يستدعي التحرك السريع لمواجهتها ومعالجتها، لضمان تمكين مجلس الأمن من القيام بواجباته الأساسية في صون الأمن والسلم الدوليين.
وأعربت الخارجية الكويتية في بيان، وأوردته وكالة الأنباء الكويتية كونا عن أسف دولة الكويت لاستخدام حق النقض الفيتو، مجددا في مجلس الأمن أمس الثلاثاء للحيلولة دون إصدار قرار مقدم من الجزائر عن المجموعة العربية يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووضع حد للعدوان الوحشي الذي تشنه قوات الاحتلال على شعب فلسطين الأعزل منذ أكثر من أربعة أشهر.
وجدد البيان موقف دولة الكويت الداعي لوقف إطلاق النار الفوري والتام في قطاع غزة، محذرا من مغبة استمرار الوضع الإنساني المتدهور في القطاع ومواصلة إراقة دماء المدنيين من الشعب الفلسطيني.
الجدير بالذكر أن مشروع القرار كان ينص على رفض التهجير القسري للسكان المدنيين الفلسطينيين، ويدعو إلى الالتزام بالقانون الدولي، كما يجدد الدعوة إلى وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل وسريع وآمن ودون عوائق إلى قطاع غزة وجميع أنحائه، وتقديم ما يكفي من المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستمر وبالحجم المناسب إلى المدنيين الفلسطينيين.
ويتطلب اعتماد قرار من مجلس الأمن الدولي المكون من 15 عضوا، تأييد 9 أعضاء على الأقل لمشروع القرار وعدم استخدام أي من الدول دائمة العضوية، الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وروسيا وفرنسا، حق النقض الفيتو.