يعتبر أطباء القلب ضعف الانتصاب علامة تشير إلى قرب الإصابة بمرض نقص التروية، والأدوية المستخدمة لعلاج الانتصاب تسرّع حدوث المشكلة.
ويشير الدكتور يوري بيلينكوف، أخصائي أمراض القلب والأوعية الدموية، إلى أن جميع أجزاء جسم الرجل تحصل على الدم. ولكن هناك حالة طبيعية: كلما كان الوعاء الدموي الذي يتدفق عبره الدم أكبر، زادت سرعة إصابته بتصلب الشرايين. وأن أمراضا عديدة تسبب تغيرات في جدران الأوعية الدموية.
ويقول موضحا: "ما هي وظيفة الانتصاب؟ وظيفة الانتصاب، هي ضخ الدم بالقضيب. ولكي يتم الضخ، يجب أن تنقل الأوعية الدم إليه. وهذا هو السبب في أن ضعف الانتصاب بالنسبة لنا، كأطباء القلب، مؤشر على أن مرض نقص التروية قادم".
وينصح الأخصائي جميع الرجال بالاهتمام بحالتهم الصحية ومراقبة مستوى الكوليسترول والهيموغلوبين والسكر في الدم، وعموما كل ما هو مرتبط بنشوء لويحات تصلب الشرايين.
ويشير الأخصائي، إلى أنه تباع حاليا العديد من المنتجات، مهمتها تحسين الفاعلية. أي كقاعدة عامة، هي منشطات وعائية. وهذه الأدوية ليس لها تأثير إيجابي كبير في صحة الرجال، وغالبية الأدوية والمكملات الغذائية تحتوي على عقار السيلدينافيل، الذي ابتكر لتقليل الضغط في الشريان الرئوي.
ويقول: "هذا دواء خطير جدا وله آثار جانبية ولا ينصح بتناوله مع العديد من الأدوية. أولا وقبل كل شيء، مع النترات".
ووفقا له، إذا كان المريض يتناول أدوية محتوية على النترات والسيلدينافيل، فهناك خطر كبير لحدوث انخفاض حاد في مستوى ضغط الدم وتوسع الأوعية الدموية على المدى الطويل.
ويقول: "وهذا بالطبع يزيد من معدل الوفيات وخطر الإصابة باحتشاء عضلة القلب (للأسف سجلت حالات عديدة ناجمة عن تناول هذه الأدوية والمكملات)، قصور القلب وأمراض الشريان التاجي".
ويوصي الأخصائي للوقاية من ضعف الانتصاب بمراقبة الحالة الصحية مبكرا وممارسة النشاط البدني والتخلي عن العادات السيئة والاهتمام بالتغذية.