اختتمت جامعة قطر أعمال المؤتمر الدولي للغات والإعلام والترجمة (الرقمنة والمجتمعات الافتراضية: رهانات اللغة والأدب والإعلام)، الذي شهد مشاركة نخبة من المختصين والباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات حول العالم.
وأوصى المؤتمر، في ختام أعماله، بدعم البحوث المهتمة بنتائج توظيف الذكاء الاصطناعي في الترجمة، ومواجهة التحديات التي قد تنتج عن استخدامه في هذا المجال، وبضرورة استخدام النصوص التفاعلية الهادفة في العملية التعليمية، وإعادة النظر في تصميم المناهج التعليمية وفق إطار مفاهيمي خاص بالرقمنة، ولا سيما في المراحل الابتدائية.
الميمات الرقمية
ودعا إلى دراسة "الميمات الرقمية" (محتوى رقمي يميل إلى الفكاهة) التي تتضمن محمولات ثقافية وفق مقاربات نظرية ومنهجية وسيميولوجية مختلفة وفي ضوء التطورات التكنولوجية، مؤكدين أهمية دراسة المعاجم ذات العلاقة بترجمة الأدب، ومشددين على ضرورة مواكبة أقسام الإعلام في الجامعات العربية لعالم الرقمنة وتحدياته على مستوى الخطط والبرامج الأكاديمية ذات الصلة، ونشر ثقافة الرقمنة على مستوى المجتمعات، مع مراعاة وضع ضوابط للمتابعة من قبل المؤسسات التعليمية والإعلامية.
وحثت التوصيات الباحثين والمؤسسات الأكاديمية على الاهتمام بصناعة المدونات (CORPUS) على مستوى اللغات مع مراعاة الكم الكبير من المصطلحات الخاصة بالرقمنة؛ لأن العالم العربي يعاني من نقص كبير في هذا المجال.
وفي هذا الصدد، أشادت الدكتورة صيتة العذبة العميد المساعد لقطاع اللغات والإعلام والترجمة بالنتائج التي خرج بها المؤتمر الدولي للغات والإعلام والترجمة، وبالقيمة العلمية الرفيعة لأوراق العمل التي قدمت خلال الجلسات، وبالتفاعل الكبير في إثراء النقاش، والحضور البارز لطلبة الجامعة مما عزز من الفائدة المرجوة من مخرجات المؤتمر.
جهود علمية
ونوهت بالجهود العلمية للمشاركين التي تعد من أهم ثمار المؤتمر وإسهاماتهم الخاصة بالبحث عن حلول للتساؤلات المطروحة حول القضايا المطروحة للنقاش.
وكان المشاركون قد ناقشوا، على مدى يومين، التحديات التي فرضتها تكنولوجيا التحول الرقمي على قطاعات اللغات والإعلام والترجمة وعلى العلوم الإنسانية بوجه عام، وتطرقوا إلى التداخلات والتأثيرات المتبادلة بين العلوم الإنسانية والتطبيقية في مجتمع الرقمنة.